صدى نيوز - استشهد المئات من المواطنين وأصيب آخرون في غارات شنها طيران الاحتلال الحربي، ومدفعيته وزوارقه، على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف خان يونس جنوب القطاع بشكل عنيف، حيث استشهد وأصيب عشرات المواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العبادلة في بلدة القرارة شمال شرق المدينة، ومنزل عائلة الأسطل وسط المدينة، كما استشهد 3 أطفال وأصيب 12 آخرين في قصف استهدف منزلا في المدينة.

وكانت طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة النجيلي في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين أغلبهم نساء وأطفال.

وأشارت مصادر محلية إلى أن مربعات كاملة تم اخلاؤها من مدينة خان يونس، إضافة إلى البلدات الشرقية، ما يضاعف أعداد النازحين بشكل كبير، مبينا أن مدفعية الاحتلال فصلت المحافظة الوسطى عن الجنوب.

وأوضحت أن قوات الاحتال قسمت قطاع غزة إلى ثلاث قطع، شمال القطاع، والوسطى، والجنوب، فيما أن بين الوسطى والجنوب ما زال يوجد بعض الطرق الالتفافية وطريق الساحل.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أكثر من 150 مواطنا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قصف الطيران الحربي عشرات القنابل على مربع سكني كامل قرب ديوان منتهى.

وأضاف أنه تم نقل أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى المستفى المعمداني في غزة، في الوقت الذي ما زالت أعداد كبيرة تحت الركام.

وفي حي الزيتون، ارتكبت آلة الحرب عدة مجازر بعد قصف منازل لعائلات شحادة والسوافيري والنجار.

واستشهد عدد من المواطنين في أحياء مختلفة من مدينة غزة، كحي اليرموك والنصر والشيخ رضوان إضافة إلى تدمير مهول في المنازل والبنية التحتية.

وأفاد شهود عيان، باستشهاد ستة مواطنين وإصابة 20 على الأقل جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي محطة تمراز في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت اليوم مجرة في مخيم جباليا، حيث استشهد نحو 100 مواطن جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة آل عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة في مشروع بيت لاهيا السكني، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

وتواجه مركبات الإسعاف صعوبة في التواجه إلى مناطق تتعرض إلى القصف، فينقلهم المواطنون في عربات تجرها دواب، ومركبات خاصة، إلى المستشفيات.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

ـــــ