ترجمة صدى نيوز: قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار لموقع والا العبري إن المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة تفجرت في وقت مبكر من صباح الجمعة، بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح حوالي 10 نساء احتجزتهن وطلبت بدء مفاوضات بشأن إطلاق سراح رجال أكبر سناً.

وأدى انهيار وقف إطلاق النار إلى استئناف الغارات الجوية واستئناف العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقد تتوسع هذه العملية أيضاً في الأيام المقبلة باتجاه مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث تتواجد بعض القوات الإسرائيلية. وتزعم اسرائيل ان قادة حماس موجودون هناك ايضا.

وبموجب اتفاق إطلاق سراح المختطفين، تعهدت حماس بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين في أيديها مقابل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 9 أيام. وتم إطلاق سراح أكثر من 80 امرأة وطفلاً في الأسبوع الماضي كجزء من هذه الخطة.

ما الذي يجري خلف الكواليس!

قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار إنه في الساعات التي سبقت انهيار وقف إطلاق النار، لم تقم حماس بتسليم أي قائمة بأسماء الرهائن التي كانت تنوي إطلاق سراحهم. وبدلاً من ذلك، أرسلت حماس رسائل عبر الوسطاء المصريين والقطريين وعرضت بدء المفاوضات حول السعر الذي ترغب إسرائيل في دفعه مقابل إطلاق سراح الرجال الأكبر سناً. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها تعلم أن حماس تحتجز العديد من النساء كرهائن، وأنه لن يكون هناك نقاش حول إطلاق سراح رهائن آخرين قبل إطلاق سراح جميع النساء كما هو منصوص عليه في الاتفاق. وخلال الليل، نقل رئيس الموساد دافيد بارنيا رسالة إلى حماس عبر وسطاء، مفادها أن "إسرائيل لا تلعب"، وأكد أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع النساء، فإن إسرائيل ستستأنف القتال عند الساعة السابعة صباحا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير هذا الصباح. ولم يمض وقت طويل حتى ردت حماس برسالتها الخاصة عندما أطلقت صاروخا باتجاه إسرائيل حسبما ترجمت صدى نيوز. وبعد فترة وجيزة انهار وقف إطلاق النار واستؤنف القتال.

حماس تتحدث عن تفاصيل مختلفة!

قال القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة صحفية إن إسرائيل هي المسؤولة عن انهيار مفاوضات تمديد التهدئة لأنها حاولت تضليل الوسطاء وأدرجت المجندات في قائمة النساء التي طالبت بها. وقال حمدان إن إسرائيل رفضت أي عرض آخر قدم لها. وجاء في بيان أصدرته حركة حماس اليوم (الجمعة)، أنها عرضت على إسرائيل إطلاق سراح الأسرى البالغين في غزة، ونقل جثث الأسرى الذين قتلوا خلال القصف الإسرائيلي، وإطلاق سراح أسيرين أحياء. وأضافت حماس في الإعلان أنها عرضت نقل جثامين أفراد عائلة بيبس الثلاثة إلى إسرائيل، والإفراج عن والد العائلة حتى يتمكن من حضور جنازتهم.

ما بين السطور!

قال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إن التقييم في إسرائيل هو أن حماس تدرك أن قضية النساء الأسيرات حساسة للغاية بالنسبة لإسرائيل، وبالتالي تريد الاحتفاظ ببعضهن في أيديها كورقة مساومة لاستمرار الحرب. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه يعتقد أن حماس لا تريد إطلاق سراح النساء اللاتي بقين في أيديها حتى لا يتحدثن عن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر وأثناء أسرهن وفق ما ترجمت صدى نيوز.

أمريكا تنحاز لاسرائيل!

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن وقف إطلاق النار انتهى بسبب حماس. وأضاف أن "حماس انتهكت التزاماتها وبدأت بإطلاق الصواريخ قبل انتهاء وقف إطلاق النار وتراجعت عن التزاماتها فيما يتعلق بالإفراج عن المختطفين". وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن حماس لم تقدم بعد قائمة بأسماء الرهائن التي من شأنها أن تسمح بتمديد وقف إطلاق النار في غزة. ووفقا له، تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل ومصر وقطر لمحاولة تجديد الهدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ماذا بعد!

قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بشأن إطلاق سراح رهائن إضافيين مقابل وقف إطلاق النار في القتال من المتوقع الآن أن تستمر في ظل إطلاق النار. ووفقا لهم، فإن إسرائيل على وشك ممارسة ضغوط عسكرية إضافية على حماس، وتعتقد أن ذلك قد يدفعها إلى إطلاق سراح رهائن إضافيين تحتجزهم.