صدى نيوز -(أ ف ب) -بدأ الناخبون في غواتيمالا الأحد الاقتراع في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في ختام حملة اتّسمت بمحاولات لإقصاء المرشّح الأوفر حظاً بالفوز برناردو أريفالو الذي وعد باجتثاث الفساد من بلده الغارق في الفقر والعنف.
وفتحت مكاتب الاقتراع في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) على أن تغلق الساعة السادسة مساء (00,00 ت غ). ويتوقع صدور النتائج الجزئية اعتبارا من الساعة التاسعة مساء (3,00 ت غ الاثنين)، علما أن الرئيس الجديد سيتولى منصبه في 14 كانون الثاني/يناير 2024.
وبغضّ النظر عمّن سيفوز في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها أريفالو مع السيدة الأولى السابقة ساندرا توريس، وكلاهما ديموقراطي اجتماعي، فإنّ هذا الاقتراع سيضع حدّاً لـ12 سنة من حُكم اليمين.
وسيخلف الفائز في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته أليخاندرو ياماتي الذي اتّسم عهده بقمع القضاة والصحافيين الذين ندّدوا بالفساد.
وتوريس (67 عاماً) هي الزوجة السابقة للرئيس السابق ألفارو كولوم (2008-2012)، في حين أنّ أريفالو (64 عاماً) هو نجل أول رئيس منتخب ديموقراطياً للبلاد، هو خوان خوسيه أريفالو (1945-1951).
ووفقاً لآخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأربعاء، حصل أريفالو على 50% من نوايا التصويت، متقدّماً بفارق شاسع على توريس التي حصلت على 32% من نوايا التصويت.
وأريفالو الذي شكّل تأهّله للدورة الثانية مفاجأة للجميع قال الأربعاء "لقد كنّا لسنوات ضحايا، فريسة لسياسيين فاسدين".
وأضاف المرشّح الذي يؤيّده خصوصاً الشباب الطامح للتغيير أنّ "إدلاءكم بأصواتكم يعني أن تقولوا بوضوح إنّ الشعب الغواتيمالي هو الذي يدير هذا البلد وليس الفاسدون".
بالمقابل ركّزت توريس حملتها على محاربة العصابات الإجرامية والفقر.
وتوريس التي تترشّح للمرة الرابعة للانتخابات الرئاسية بعدما باءت محاولاتها الثلاث السابقة بالفشل، زادت من حدّة هجماتها على منافسها الذي تصفه بأنّه أجنبي "لأنه ولد في الأوروغواي حيث كان والده منفيّاً.