صدى نيوز - أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي ضرورة صياغة وثيقة مرجعية بشأن المصطلحات الإعلامية للقضية الفلسطينية، داعياً إلى تشكيل لجنة لصياغة هذه الوثيقة وتقديمها إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام لاعتمادها وتعميمها على وسائل الإعلام في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

الشرقاوي الذي كان مشاركا في ورشة العمل الافتراضية التي عقدها اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) امس الثلاثاء  بعنوان "التداول الإعلامي لمصطلحات القضية الفلسطينية"، بمشاركة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إضافة إلى وكالات أنباء أعضاء في الاتحاد، وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين، شدد على "حجم التحدي الذي ينطوي عليه عدم التحكم في موضوع المصطلحات الإعلامية وما يمثله من مخاطر على التصور الصحيح لحقيقة القضية الفلسطينية.. التي تعد من أهم هذه القضايا التي تضيع بين مصطلحات وخرائط رقمية لتكون على رأس هرم التضليل فيما تثبته من مفاهيم".

وبين الشرقاوي أن "الحفاظ على المفاهيم والمصطلحات المقدسية التي تشكل تاريخ هُوية المدينة المقدسة وحاضرها" يأتي ضمن مهام الوكالة التي أُنيطتْ بها مسؤولية النهوض بواجبات حماية الموروث الحضاري لمدينة القدس، والحفاظ عليه، فهو تراث مشترك للإنسانية؛ وصيانة الهُوية الثقافية للمدينة وتكريس وضعها القانوني وطابعها الديني والحضاري".

واستعرض الشرقاوي، خلال مداخلته، جانباً من إسهامات وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، لا سيما على الصعيد الإعلامي، ومن ذلك رعايته السامية للاحتفاء بتظاهرة احتفالية اليوبيل الفضي للوكالة.

وحذر الشرقاوي من "التناول الإعلامي من غير إلْمام أو معرفة ودون ما تدقيق أو تحرٍّ في هذه المصطلحات وأبعادها" قائلا: "على وسائل الإعلام والمراسلين الميدانين وكتاب الرأي التثبت من المفاهيم والمصطلحات قبل نشرها في موادّهم حتى لا ينقلوا صورة مشوهة ولا يلحقوا ضررا بالمواطنين البسطاء مثل أولئك الصامدين في مدينة القدس".

وأمام آلة التحريض الإعلامية ضد المقدسيين، قال الشرقاوي: كم نحن في أمسّ الحاجة لاستحضار النداء التاريخي "نداء القدس" الذي وقعه في 2019 الملك محمد السادس، وقداسة البابا فرانسيس، حول المدينة المقدسة "باعتبارها تراثًا مشتركًا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضًا للقاء ورمزًا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.