صدى نيوز - في حادثة هي الثانية في أقل من شهر، تمكّن 6 موقوفين لدى جهاز الشرطة الفلسطينية، من الفرار من نظارة مديرية شرطة الخليل، في ظروف شابها الكثير من التساؤلات بعد حادثة مماثلة جرت في جنين بالسادس عشر من الشهر الماضي.

وأعلنت الشرطة في بيان مقتضب لها صباح اليوم الإثنين، عن حادثة الفرار، مكتفية بالإشارة إلى أنها تجري عمليات بحث عن الفارين.

وتبين من معلومات حصلت عليها "صدى نيوز" أن 4 من الفارين بالخليل، متهمون بجرائم قتل، ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة من قبل الجهات الأمنية في حراسة أولئك الموقوفين، خاصة وأن من فروا من مركز اصلاح وتأهيل جنين، بعضهم متهم بجرائم مماثلة.

وما زاد من تعقيدات الموقف، ظهور أحد الفارين الستة في مقطع فيديو نشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي أظهر المقطع المصور أنه متواجدًا في منطقة ما بالداخل المحتل يعتقد أنها "تل السبع"، مهددًا شخصيات منها ضباط وأفراد بالشرطة الفلسطينية بكشف أسمائهم في حال لم يعيدوا خلال أسبوع واحد، مبلغ 100 ألف دينار أردني قدمه لهم مقابل تهريبه من مكان توقيفه.

"صدى نيوز"، وبعد التواصل مع وزارة الداخلية، لم تخرج بنتائج ردًا على الأسئلة التي وجهتها الوكالة للمسؤولين بالوزارة والذين اكتفوا بإحالة الموقف للشرطة الفلسطينية.

المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، قال لـ "صدى نيوز"، ردًا على سؤال وجه له حول ما ورد في مقطع الفيديو لأحد الهاربين، بأن هناك لجنة من كبار ضباط الشرطة تقوم بفحص الفيديو وما جاء فيه، ولا زالت هذه اللجنة منعقدة وتعمل على مدار الساعة، تضاف إلى لجنة أخرى شكلت بتعليمات مباشرة من وزير الداخلية لبحث كافة حيثيات ما جرى في الخليل.

وردًا على سؤال حول انتشار صورة لمكان احتجاز الفارين المتهمين بالقتل داخل غرفة غير مخصصة لأن تكون سجنًا، قال ارزيقات، يتم بحث كل حيثيات ما جرى من خلال اللجنة، وبعد انتهاء التحقيق ستصدر النتائج حول كل هذه الحيثيات والتي تؤخذ بعين الاعتبار من قبل اللجنة.

​وبشأن الإجراءات المتوقع أن تتخذ بحق المسؤولين عما جرى، قال الناطق باسم الشرطة، إن ما سيتخذ من قرارات من قبل اللجنة ستنفذ على الأرض وهذا ما يجري في دول العالم، مشيرًا إلى أن اللجنة مشكلة من قبل وزير الداخلية وسترفع التوصيات بشكل مباشر له.

وحول فيما إذا كان ستتخذ خطوات لمنع تكرار عملية الفرار بعد ما جرى في جنين والخليل، قال ارزيقات: "نأخذ العبرة من كل حادث، وهناك الكثير من الإجراءات التي يمكن أن تتخذ لمنع تكرار ذلك.

وبشأن فيما إذا كان الفارين قد تم إدانتهم من قبل المحاكم، أشار ارزيقات إلى أنهم لا زالوا موقوفين ولم تصدر بحقهم أي أحكام.

وفي السياق، أعلن ارزيقات في بيان له، أن اثنين من الفارين سلما نفسيهما للشرطة بعد جهود كبيرة بذلتها الشرطة مع عائلته وأهالي الفارين، وأنه لا يزال العمل مستمرًا لإحضار الآخرين.