صدى نيوز- تحدث أطباء أخصائيون من القدس، يزورون المملكة المغربية بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف خلال ورشة طبية أمام نظرائهم المغاربة، عن تجاربهم في التعامل مع الحالات الناجمة عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها المدينة بين الفينة والأخرى، ويسقط ضحيتها الأبرياء المقدسيون بالرصاص الحي، والرصاص المطاطي، وبالاختناقات جراء القنابل المسيلة للدموع، ثم بالمياه العادمة، التي تستعملها قوات الاحتلال.

وأكد الأطباء، أن التدخلات يعرقلها صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى الأماكن التي يسود فيها التوتر عادة داخل أسوار المدينة القديمة تحديدا وبساحات المسجد الأقصى المبارك، بسبب الإعاقات والمنع، مما يُصعب مهام فرق الإنقاذ، فضلا عن صعوبة التعامل مع عدد من الحالات الصعبة في المستشفيات الميدانية، التي تقيمها أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وتضطر إلى تحويلها، بالسرعة الممكنة، إلى أقسام الطوارئ والمستعجلات في مستشفى المقاصد.

ونظمت الورشة من قبل وكالة بيت مال القدس الشريف، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالعاصمة المغربية الرباط، تركزت حول حالات الطوارئ  في التجربة المغربية والفلسطينية.

وشارك في الورشة عن الجانب الفلسطيني الدكتور عدنان فرهود، مدير مستشفى المقاصد، والدكتور ماهر ديب، المدير الطبي لمستشفى مار يوسف، والدكتور هاني عابدين، المدير الطبي لمستشفى المُطَّلع، والدكتور محمود عليان، مدير مستشفى الهلال الأحمر بالقدس، والدكتور مازن أبو غربية، رئيس قسم المستعجلات في مستشفى المقاصد، والدكتور هيثم العملة، رئيس قسم العلاجات بمستشفى المطلع.

واستهلت الورشة بكلمة الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، عبد الكريم مزيان بلفقيه، باسم وزير الصحة، خالد أيت طالب، مُرحبا بوفد مستشفيات القدس وبالكوادر الطبية والتمريضية الفلسطينية، وثمن هذه المبادرة التي تفتح آفاق تبادل الخبرات والتجارب بين الإخصائيين من البلدين، سواء من خلال قنوات الاتصال الرسمي بين الوزارات، أو من خلال المجهود التي تبذله وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

وقدمت الدكتورة إلهام باشيس، رئيسة قسم المستعجلات بمدرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عرضا عن الضبط والتنظيم الذي تخضع له إدارة منظومة المستعجلات في المغرب، داخل المستشفيات والمراكز الصحية وخارجها.

وقدمت نماذج من تجربة القطاع الصحي المغربي في التعامل مع المستعجلات والكوارث والحالات الصحية الطارئة.