صدى نيوز- دوّت في أنحاء أوكرانيا اليوم الجمعة، صفارات الإنذار، إثر هجوم صاروخي روسي مكثف، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت فيه 71 صاروخا، وتمكنت دفاعاته من إسقاط 61 منها.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن القوات الروسية أطلقت 71 صاروخا من أنواع "إكس-101″ و"إكس-555" وكاليبر من بحر قزوين والبحر الأسود ومن مدينة فولغودونسك في روسيا، إضافة إلى 8 قنابل إستراتيجية من نوع "تو- 95 إم إس".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال أن "روسيا لا تقبل الإخفاقات، وبالتالي تواصل ترويع السكان، وهذه محاولة أخرى لتدمير شبكة الطاقة الأوكرانية وحرمان الأوكرانيين من الكهرباء والتدفئة والمياه".

وقال مسؤولون محليون: إن الهجوم على زاباروجيا هو الأعنف منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وأشاروا إلى أن البنية التحتية الحيوية هوجمت أيضا في منطقة خميلنيتسكي (غربي أوكرانيا) ومنطقة خاركيف في الشمال الشرقي ومنطقة دنيبروبيتروفسك (وسط البلاد).

وقالت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنهما تأملان في إحراز تقدم لإنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، والتي تعرضت لقصف متكرر خلال الشهور الماضية.

من جهتها، قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الحكومية الأوكرانية إن عدة منشآت في شرق وجنوب وغرب أوكرانيا تعرضت للقصف، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وفي التعليق على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى تزويد بلاده بطائرات وأسلحة بعيدة المدى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الخميس إن المقاتلات التي تريدها كييف لا يمكن أن تسلم في الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه يفضل أسلحة "أكثر فائدة" ويمكن تسليمها بشكل أسرع.

وأشار ماكرون إلى أن مدافع قيصر ونظام الدفاع الجوي متوسط المدى المقدَّم من فرنسا تفي بهذه المعايير.

من جانبها، أعلنت بريطانيا أنها تدرك المخاطر التصعيدية المحتملة لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية، في وقت قللت فيه من احتمال تسليم كييف مقاتلات "تايفون" من طرازات قديمة.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوجه خطابًا إلى الأمة في 21 فبراير/شباط، حسبما أعلن الكرملين الجمعة، ويأتي الخطاب قبل أيام قليلة على الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، أن الخطاب سيتطرق إلى "الوضع الراهن"، ولا سيما التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والوضع الاجتماعي والاقتصادي في روسيا.

وأشار بيسكوف إلى أنّه ستتم "بالتأكيد" دعوة الجنود الروس الذين يشاركون في العمليات بأوكرانيا إلى الخطاب.