صدى نيوز- جدد الاتحاد الأوروبي تأكيد مساندته أوكرانيا خلال قمة عقدت في كييف اليوم الجمعة، لكنه قال إنه ما من جدول زمني لانضمامها إلى الاتحاد، وفي تلك الأثناء أكدت ألمانيا أنها أجازت إرسال دبابات ليوبارد 1 إلى الجيش الأوكراني.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في ختام القمة التي عقدها هو ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا"، لكنه أوضح أنه ليس هناك جدول زمني، وإن انضمام أوكرانيا يتطلب قرارا بالإجماع من الدول الأعضاء في الاتحاد بعد تنفيذ إصلاحات.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد بصدد الإعلان عن الحزمة العاشرة من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وأوضحت فون دير لاين، أن القمة ناقشت إصلاح البنى التحتية في أوكرانيا وتعزيز أمن الطاقة، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيمدد برنامج دخول البضائع الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي من دون قيود.

وقال رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية، في بيان صدر في ختام القمة، إن الاتحاد الأوروبي "سيكثف جهوده لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا ودفع تعويضات، وفقا للقانونين الأوروبي والدولي".

وتعهد الرئيس الأوكراني، بألا تضيع بلاده يوما واحدا في السعي إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقال إن "هدفنا واضح تماما؛ بدء مفاوضات لانضمام أوكرانيا".

وفيما يتعلق بالدعم العسكري، قال زيلينسكي إن بلاده بحاجة لأسلحة بعيدة المدى لأنها ستسرع حسم المعارك.

وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين سمحت بإرسال دبابات ليوبارد 1 إلى أوكرانيا، بعدما أجازت إرسال دبابات ليوبارد 2.

وقال المتحدث ستيفن هيبيشترايت -أثناء سؤاله خلال مؤتمر صحفي اليوم عن دبابات ليوبارد 1- "يمكنني أن أوكد أنه تم إصدار رخصة تصدير"، لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكانت ألمانيا أعلنت أنها ستزود أوكرانيا بـ14 دبابة ليوبارد 2 من مخزون جيشها، لكن بعض المصنّعين يريدون أيضا إرسال دبابات من مخزونهم.

وقالت مجلة "دير شبيغل" (Der Spiegel) أن الرخصة الجديدة تشمل 29 دبابة ليوبارد 1 مخزنة في مصنع عسكري.

في الوقت نفسه، قالت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" (Süddeutsche Zeitung) إن مصنعين يريدان تجديد العشرات من دبابات ليوبارد 1 لإرسالها إلى أوكرانيا، رغم أنهما واجها مشاكل في شراء الذخيرة.

ودخلت دبابات ليوبارد 1 الخدمة في الستينيات، وسبقت دبابات ليوبارد 2 المتطورة التي تستخدمها الجيوش على نطاق واسع في أرجاء أوروبا.

وبموجب القانون الألماني، يتعين على برلين أن ترخص بتصدير الدبابات حتى في الحالات التي ترغب فيها الدول الأخرى التي اشترتها في إعادة تصديرها.

وتأتي هذه المساعدات العسكرية بالتزامن مع تصاعد التحذيرات الأوكرانية والغربية من حشد روسي لشن هجوم واسع في الذكرى الأولى للحرب، وتقول كييف إن تقديراتها تشير إلى أن روسيا استدعت نحو 500 ألف من جنود الاحتياط.

وأعلنت روسيا تأميم أصول وشركات في شبه جزيرة القرم -التي ضمتها موسكو عام 2014- على أن يستخدم جزء منها لتمويل ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وقال برلمان القرم، الذي أنشأته موسكو بعد ضم شبه الجزيرة، إن نوابه أقروا بالإجماع مشروع قانون بشأن "تأميم ممتلكات الأثرياء الأوكرانيين وأصول البنوك والمصانع العاملة في الجمهورية".

وبين رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف، أن القائمة المحددة "تشمل نحو 500 من الممتلكات والأصول المرتبطة بشركات ومصارف مختلفة، وبنى تحتية سياحية ورياضية".

وأوضحت وكالتا الأنباء ريا نوفوستي وتاس أن من الممتلكات التي جرى تأميمها أصولا لرينات أحمدوف أغنى رجل في أوكرانيا، والملياردير إيغور كولومويسكي، وأصول نحو 10 مصارف، وعددا من المصانع وأخرى تابعة لنادي دينامو كييف لكرة القدم.

ولم يتم الكشف على الفور عن المبلغ الإجمالي للممتلكات والأصول المؤممة.