صدى نيوز - قال نادي الأسير، إن عمليات تخريب وتدمير واسعة، طالت مقتنيات و"كانتينا" الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى "جلبوع" مؤخرًا، حيث قدروا خسائرهم بـ 100 ألف شيقل.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، اليوم الجمعة، أن إدارة السجون تحاول التنصل من مسؤوليتها عن عمليات التخريب والتدمير، مدعية أن وحدات خاصة من حرس الحدود هي من نفذته، لافتا إلى أنه وبجانب عمليات التخريب، اتضح أن هذه القوات سرقت بعض مواد "الكانتينا" الخاصة بالأسرى.

وأكد أن الأسرى أبلغوا الإدارة نيتهم تنفيذ خطوات احتجاجية، في حال لم يتم معالجة ما جرى، بعد أن تنتهي المهلة التي منحوها لها.

وشدد على أن ما جرى مع أسرى "ريمون"، يؤكد أن إدارة السجون تحاول الانتقام منهم، لإرضاء المتطرفين، في سياق حالة التطرف والتحريض التي نشهدها من قبل حكومة الاحتلال الراهنة بحق الأسرى.

يذكر أن هذه الإجراءات الانتقامية طالت كذلك مقتنيات أسرى سجن هداريم خلال نقلهم إلى سجن نفحة، في الثامن من كانون الثاني الجاري.

وتأتي عملية النقل هذه في إطار عمليات أخرى مشابهة تنفذها إدارة السجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع المنصرم أكثر من 220 أسيرا، من سجون: هداريم، وريمون، ومجدو، ومن المتوقع أن تطال سجون أخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار/ مارس المقبل.

وتنتهج إدارة السجون عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، أهمها ضرب أي حالة "استقرار" يحاول الأسير أن يخلقها داخل السجن، ومحاولتها المستمرة التنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.

وكانت إدارة السجون قد صعدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة، بعد عملية نفق جلبوع البطولية، وحاولت فرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التنظيمية، إلا أن الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك التي استمرت منذ شهر أيلول عام 2021، وحتى العام المنصرم.