خاص صدى نيوز- بعد أن دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه2021 في قطاع غزة، أعادت شركة فلسطين للتنمة والاستثمار"باديكو القابضة" بناء وإنشاء عشرة مصانع في مدينة غزة الصناعية، بتكلفة اجمالية تزيد عن مليون دولار أمريكي.

وقال بشار المصري، رئيس مجلس إدارة شركة "باديكو" لوكالة صدى نيوز: "إن الفترة التي تم خلالها بناء هذه المنشآت التجارية، تعد فترة وجيزة وسريعة، مضيفاً "أنا جئت هنا منذ 7-8 أشهر وكان الدخان يتصاعد من بعض المصانع التي تعرضت للدمار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واليوم نأتي نرى المنشآت مبنية وأصحاب المصانع والعمال يعملون ويشتغلون فيها هذا شيء يثلج الصدر".

وتابع المصري: "نحن من أول يوم مستمرين في إعادة البناء وانشاء المصانع التي دمرت، وبالنسبة لنا غزة جزء من فلسطين، وشركة فلسطين للتطوير والاستثمار نحن نستثمر فقط في فلسطين وغزة وقطاع غزة جزء كبير من فلسطين".

وأردف: "كل الاستثمار في فلسطين مجازفة ليس فقط في غزة، أيضاً في الضفة الغربية مجازفة، ولكن في غزة ممكن تكون أكبر المجازفة بكثير من الضفة، ونحن جاهزين ومستمرين وسنطور في المنطقة الصناعية وفي بعض الاستثمارات التي ندخل فيها".

وأكد المصري، أن هذه المنشآت تم بناؤها من أموالنا الخاصة، نحن القطاع الخاص الفلسطيني قادر ولديه الإمكانيات وعنده الجرأة ونحن قادرين أن نبني اقتصادنا والعزيمة في غزة تشجعنا.

وقال: "نحن الفلسطينيين قادرين أن نبني اقتصادنا بنفسنا، وأي أحد يساعدنا أهلا وسهلا، ولكن أن نعتمد على المساعدات هذا ليس كافي، سنظل في أرضنا حتى لو دمروها سنظل نعيد بناءها وبفترة سريعة جداً".

من جهته، باسم العشي، مدير عام المنطقة الصناعية شرق غزة قال لوكالة صدى نيوز: "10 مصانع التي تم تدميرها بشكل كلي خلال عدوان 2021، وتم تسليمهم بالمرحلة الأولى حالياً جاهزة 6 مصانع سيتم تسليم 4 و2 خلال اليومين القادمين وبالنسبة للـ 4 مصانع الباقية ستجهز نهاية الأسبوع، وسيتم تسليمهم فوراً لأصحابهم".

ونوه العشي، إلى أن عشرة براكسات بمساحة اجمالية 5500 متر مربع، وبتكلفة اجمالية تزيد عن مليون دولار وبتمويل من شركة "بادكو". 

وحول وجود ضمانات لعدم استهداف المنطقة الصناعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، شدد العشي، على أن المجموعة الدولية كاملة تدعم إقامة المصانع في هذه المنطقة كمنطقة آمنة.

وأضاف العشي، أنه على مدار السنوات الماضية أثبتت أن مدينة غزة الصناعية أنها هي الأقل ضرراً للصناعات، والدليل على ذلك أن الكثير من المصانع تنتقل حالياً من داخل مدينة غزة وتأتي إلى مدينة غزة الصناعية.

وأكد، أنه "لا شيء اسمه ضمانات أثناء العمليات العسكرية "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة"، لكن الجهات المانحة والدول المانحة والدول المعنية بالقضية الفلسطينية تدعم أن تكون هذه المنطقة آمنة.

ومدينة غزة الصناعية من أهم روافد الاقتصاد في القطاع، تضم اليوم مجموعة كبيرة من المصانع والشركات الصناعية والتجارية، المحلية منها والعالمية، كما تتمتع المدينة ببنية تحتية حضرية مستدامة إضافة إلى الخدمات المساندة وإدارة المرافق، وتمارس فيها أنشطة وأعمال متنوعة في مختلف القطاعات الصناعية.

ويشار إلى أن مدينة غزة الصناعية تكبّدت في السنوات الماضية خسائر كبيرة نتيجة القصف المتكرر على قطاع غزة، خاصة خلال العدوان الذي تعرض له القطاع في أيار 2021، الذي أدى إلى تدمير العديد من المنشآت الصناعية وبنىً تحتية، من ضمنها جزء من محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.