صدى نيوز - كشفت القناة 13 العبرية عن تقديم لائحة اتهام نهاية الأسبوع الماضي إلى محكمة الصلح الإسرائيلية في "تل أبيب" ضد الحاخام الإسرائيلي "يوسيف موغربي"، البالغ من العمر 52 عامًا، من مدينة "حولون"، نُسبت إليه تهم ارتكاب أعمال مخلة بالآداب وتحرشات جنسية مع تلاميذه، خلال لقاءاته معهم طيلة سنواتٍ عديدة.

ووفقًا للقناة، فيُعد المتهم من كبار الحاخامات في حولون، وذو مكانة ومنصب هام وتأثير كبير، ويملك شعبية كبيرة، وهو مقرب من كبار الحاخامات في اسرائيل، ويحاول الجميع إرضاءه والتقرب اليه.

وبحسب القناة، فقد زعم الحاخام أن الحديث يدور عن طقوس دينية، وأن التهم المنسوبة إليه عارية عن الصحة.

وبحسب القناة، فإن كاميرات المراقبة التي وثقت تصرفات الحاخام، فندت مزاعمه، وأثبتت التهم المنسوبة إليه، حيث أظهرت أن الحاخام كان يقف في غرفته، ويعطي تعليماتٍ لتلاميذه، الذين تواجدوا في غرفة مجاورة، وكان ينظر إليهم من خلال شاشة تواجدت في غرفته، وكان يطلب منهم خلع ملابسهم، بادعاء أنها من ضمن الطقوس الدينية، وخلال مشاهدته لهم ارتكب مع نفسه أعمالًا مخلة بالآداب.

وقالت القناة إن هذه التصرفات تكررت أكثر من مرة، في عدة أماكن مع تلاميذ آخرين، وفي شهادات أوردتها القناة قال أحد التلاميذ، "كان يطلب منا الدخول إلى الغرفة، ثم خلع الملابس والبقاء بالسروال الداخلي فقط، ثم وضع الزيت ودهنه على أجسادنا، وإغلاق العينين خلال ذلك، وترديد مقاطع توراتية، ثم إجراء نوع من العراك بين كل تلميذين، وعلى كل تلميذ محاولة تثبيت الآخر".

ويضيف التلميذ، "كان الحاخام في الغرفة المجاورة ينظر إلينا، وأحيانا كان يقف وراءنا، ويلمس أجسادنا، وكنا نسمعه وهو يتنهد بعمق، وكان يتمتع وهو يرانا بهذه الحالة".

ويقول تلميذ آخر، "الجميع كانوا يخافون منه، بسبب تأثيره، وكانوا يفعلون كل ما يطلبه منهم، كان يطلب مني اصطحابي إلى مكان المياه المقدسة أو إلى غرفته، وهناك كان يدهن جسدي بالماء، لكنه كان يضع يديه بأماكن مختلفة من جسدي، وأحيانًا كان يطلب منا الجلوس على الركبتين، ثم يلمس أجسادنا".

ونوه أحد التلاميذ بحسب ما جاء في القناة العبرية: "أخبرني أني أملك نوعًا من الغرور ويجب منع ذلك، سألته كيف؟ فطلب مني القدوم إلى غرفته، ثم خلع ملابس الجزء العلوي من الجسد، ودهن الماء على الجسد". 

ووصفت القناة هذه الأعمال بـ "المثيرة للاشمئزاز"، مشيرة إلى أن الحاخام كان يطلب من مساعده تنظيم الطاولات والمقاعد قبل قدوم التلاميذ، بطريقة تجعله يراهم جيدًا من خلال الشاشة الموجودة في غرفته. 

ووفقًا للقناة، فقد كان يقول الحاخام لتلاميذه إن خلع ملابسهم، هو من ضمن الطقوس الدينية، وأهدافها هي روحانية وإيمانية، لكن كاميرات المراقبة أثبتت أن هذه الأعمال تهدف الى إشباع رغباته الجنسية. 

وذكرت النيابة العامة الإسرائيلية في قرارها، أن "أعمال الحاخام وتصرفاته تؤكد على أنه يشكل خطورة على التلاميذ، خاصةً وأنه يملك منصبًا هامًا وصلاحياتٍ عديدة تخوله لإلقاء أوامر وتعليمات على الآخرين".