صدى نيوز - قبل بدء أنشطة ضخ الغاز من منصة الغاز “كاريش” في أيلول المقبل، يقدر جيش الاحتل انه إذا لم تتوصل حكومة لابيد إلى اتفاق نهائي مع الحكومة اللبنانية، فقد يحاول حزب الله مهاجمة “إسرائيل” واستفزازها.

وقال مسؤول أمني كبير إن الجيش مستعد لأي تطور، بما في ذلك الوضع الذي قد تندلع فيه معركة مع حزب الله لعدة أيام. وأضاف المسؤول أنه من حيث المبدأ لا ينبغي أن تؤدي التوترات الأمنية إلى مواجهة عسكرية، لأن مجال الاتفاق بين “إسرائيل” والحكومة اللبنانية كبير جدًا حسب زعمه.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال فإن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سيزيد من التوتر والضغط في المنطقة،حتى توقيع الاتفاقية بين الجانبين.

وأضاف المسؤول الأمني ​​الكبير أنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة؛ على الرغم من ذلك فإن الجيش “الإسرائيلي” يستعد للتصعيد وفق عدة سيناريوهات بما في ذلك تفعيل طائرات مأهولة من مسافة بعيدة باتجاه منصة الغاز وأعمال أشد خطورة  من ذلك.

وقال المسؤول الكبير: “نحن نستعد كما استعدينا في المرة الماضية”، وأشار إلى اعتراض الأربع طائرات بدون طيار التي أطلقها حزب الله؛ وبناءً عليه تجري شعبة الاستخبارات وسلاح الجو والبحرية تقييمات للوضع بخصوص حزب الله والدفاع من منصة الغاز كاريش، وقد ترفع مستوى الاستنفار بحلول شهر سبتمبر.

وقال وزير الجيش بيني غانتس في محادثات مغلقة إن الحكومة “الإسرائيلية” لن تتردد في إبداء المبادرة في المجال العسكري.  وقال مصدر أمني آخر إنه إذا اكتشفت المنظومة الأمنية نوايا عدوانية محددة من جانب حزب الله فسيتم تقييم الوضع الأمني،​​ وبناءً عليه سيبدأ رد عسكري من أجل منع أو تعطيل “عملية إرهابية”.
في غضون ذلك، من المقرر أن يتوجه مسؤول “إسرائيلي” كبير الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة للتباحث مع الأمريكيين حول مخطط حول ترسيم الحدود البحرية  مع لبنان، من أجل التوصل إلى توقيع اتفاق.