صدى نيوز - واجهت خدمة الإطفاء في لندن، الثلاثاء الماضي، يوماً هو الأكثر ازدحاماً في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، مع اندلاع الحرائق بجميع أنحاء المملكة المتحدة وسط درجات حرارة قياسية، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية. 

وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير، لكن من المتوقع حدوث مزيد من الاضطرابات في السفر، حيث أُجرِيَت إصلاحات على شبكات الطرق والسكك الحديدية والمطارات. 

كما من المتوقع أن تضرب الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية أجزاء من بريطانيا، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات محلية. 

من جانبه، حذّر عمدة لندن، صادق خان، سكان لندن من إقامة حفلات الشواء والاهتمام بالزجاجات في الأماكن العامة، حيث يظل العشب جافاً بعد أن تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة لأول مرة.

وقال خان إن خدمة الإطفاء تتوقع عادةً 500 مكالمة في يوم حافل، لكنها تلقت أكثر من 2600 مكالمةٍ الثلاثاء، عندما اندلعت أكثر من عشرة حرائق في الوقت نفسه. 

وأعلنت فرق الإطفاء في لندن وليسترشاير وساوث يوركشاير وقوع حوادث كبيرة، الثلاثاء، حيث دمرت الحرائق الأعمال والمنازل والمدارس والكنائس.

اندلعت ثلاثة حرائق في جميع أنحاء لندن، مما أثر على الأراضي العشبية ومباني المزارع والمنازل والمرائب منذ منتصف الليل في وينينغتون وأوكسبريدج وإريث، مع انتشار ما يقرب من 300 من رجال الإطفاء في الساعات الأولى من الصباح. 

وأُصيبَ 16 من رجال الإطفاء في حرائق العاصمة في أكثر أيام السنة حرارة، مع نقل اثنين إلى المستشفى، بحسب مساعد مفوض الإطفاء في لندن، جوناثان سميث.

قال سميث: "الظروف التي كان رجال الإطفاء يعملون فيها غير مسبوقة، في ظل درجة 40 مئوية، ويحتاجون إلى سحب كمية كبيرة عبر الخراطيم من الحقول، والتأكُّد من أننا نقوم بإنقاذ الناس حيث نحتاج إلى ذلك". 

وشهدت دول غرب أوروبا موجة حر مصحوبة بحرائق مدمرة، وسجلت بلدان خسائر بشرية ومادية فادحة. 

بريطانيا لقي فيها 13 شخصاً على الأقل حتفهم غرقاً في أثناء ممارستهم السباحة في ظل موجة شديدة الحرارة.

تسبب ارتفاع درجات الحرارة باشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراضٍ عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديدية والطرق.