صدى نيوز - بعد أن هزت القضية الرأي العام المصري والعربي وباتت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن تمكنت السلطات المصرية من تحديد مكان اختباء الزوج القاتل، القاضي أيمن حجاج، وذلك باستخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة، تقرر تشكيل لجنة من مجلس الدولة والجهات الرقابية لفحص أعمال أيمن حجاج بشكل كامل والملفات التي كان يعمل عليها.

وأفادت مصادر بأنه قد تقرر مخاطبة الجهات المختصة لفحص ثروة المستشار المتهم في قتل المذيعة ومخاطبة البنك المركزي للكشف عن أرصدته لمعرفة مدى تورطه في أعمال مشبوهة من عدمه.

كما بدأت جهات رقابية في فحص عدد من الملفات والأوراق والمستندات الخاصة بالمتهم، وكذلك جرد المكتب الخاص به وفحص الأوراق والمستندات الموجودة في المكتب، ومراجعة الملفات التي كان يتولاها قبل الجريمة لمراجعتها بشكل كامل.

كذلك، تقرر مخاطبة الرقابة الإدارية والأموال العامة وذلك للمشاركة في عمليات الفحص والتحري لمعرفة مدى تورطه في أي أنشطة مشبوه من عدمه مع التحري الكامل عن أصوله الثابتة والمنقولة.

وكانت السلطات المصرية قد تمكنت من تحديد مكان اختباء الزوج القاتل القاضي أيمن حجاج، وذلك باستخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة، وقد ساعد تكثيف التحريات وجمع المعلومات بإتمام المهمة، وذلك تنفيذا للإذن القضائي الصادر بضبطه وإحضاره.

الضحية شيماء جمال والشاهد

وقد ألقت دورية مكبرة من وزارة الداخلية والأمن الوطني والأمن العام القبض على المتهم في محافظة السويس، بينما كان يستعد لهروب خارج مصر خلال الساعات المقبلة. ووجدت بحوزته جوازي سفر وهواتف ومبالغ مالية بالجنيه المصري وعملات أخرى.

ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام النيابة قريباً بعد نقله بواسطة دورية تضم قطاع العمليات الخاصة وقطاع الأمن العام وبالتنسيق مع الأدلة الجنائية والأمن الوطني إلى القاهرة، وسط حراسة مشددة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد عثرت قبل أيام على جثة المذيعة المصرية شيماء جمال، التي اختفت منذ 3 أسابيع، داخل مزرعة فيلا بإحدى مدن محافظة الجيزة جنوب البلاد، فيما كشفت المعلومات أن الشاهد الوحيد على تلك الجريمة المروعة يدعى حسين محمد إبراهيم الغرابلي، وهو صديق للقاتل منذ 11 عاماً.

وتبين من التحقيقات أن حجاج طلب من صديقه مساعدته في استئجار مزرعة، كي يستغلها في تربية الخيول وذبح الأضاحي خاصة مع قرب عيد الأضحى. فقام الصديق بالفعل باستئجار المزرعة وتولى عمليات تجهيزها وتشطيبها، فيما حضر القاضي وزوجته لاحقاً إلى المزرعة يوم الحادث، حيث وعدها بنقل ملكيتها لها.

غير أن مشادة كلامية وقعت بينهما إثر حديث حول تسوية أمور مالية وقانونية وتعاملات أخرى، تطورت لملاسنات وتبادل السباب بألفاظ صدمت الصديق، الذي فوجئ بالزوج يمسك بسلاحه الناري ويضرب زوجته على رأسها بثلاث ضربات ثم يخنقها حتى لفظت أنفاسها.