صدى نيوز - كشف طبيب سعودي عن 6 عادات خاطئة منتشرة بكثرة بين الناس، قد تؤدي إلى دمار وتلف الدماغ؛ وبالتالي تزايد احتمالات الإصابة بالخرف أو مرض ألزهايمر.

ولفت عبدالله العلاوي على حسابه في "تويتر"، إلى أن مرض ‏ألزهايمر سيصبح أكثر مرض عقلي منتشر حول العالم.. وعلى الرغم من كونه مرضًا دون علاج؛ فإن بناء عادات جيدة، وترك العادات السيئة من وقت مبكر سيُحدث فارقًا، على حد تعبيره.

وسرد الطبيب السعودي العادات السيئة، قائلًا: "أولها: الأكل بشراهة، فالبطنة تُذهب الفطنة، والدماغ مثل الجسم يتأثر بالأكل الذي نأكله؛ جودة الأكل، كميته، ووقته؛ فالأكل بشكل متكرر يُضعف قدرة الدماغ على الإحساس بالشبع؛ فالمطلوب (بحسب ابن آدم لُقَيمات يقمن صلبه..)".

مضيفًا: "ثاني العادات هي ‏تعدد المهام.. انتشر تعدد المهام كثيرًا بين الناس بهدف توفير واستغلال الوقت؛ لكن في الحقيقة أن الذي يصير هو العكس تمامًا؛ لأنه يبقى في الدماغ (رواسب انتباه) خلال التنقل بين المهام، والتأثير يتجاوز التركيز ويصل للمقدرة على حفظ وتخزين المعلومات؛ وبالتالي يؤثر على أدائك في العمل أو المذاكرة. "وعشان تتخيل التشتت بالنسبة لدماغك كيف يصير.. تخيل أنك تبغى تنام، لكن كل شوية أحد يصحيك وينقلك مكان ثاني، نفس الأثر على الدماغ".

ويرى العلاوي حسب موقع "سبق" الالكتروني أن ثالث العادات الخاطئة يتمثل في القلق والتوتر، وهنا يقول: "‏القلق فعلًا يخلي الدماغ أقل تفاعلا مع التجارب الجديدة؛ لأنه مشغول بالتفكير بأشياء واحتمالات ما تنتهي، أو بعبارة أخرى التوتر الزايد عن اللزوم يسرق اللحظة الحالية منك، وأقرب الحلول أنك تمارس هواية، أو رياضة، أو جلسة تستمع فيها، وما يكون بالصدفة ولكن بشكل منتظم ومتكرر".

أما كثرة مشاهدة الأفلام، وقضاء ساعات طويلة في متابعة المسلسلات، فهي العادة الرابعة السيئة التي ينصح "العلاوي" بالابتعاد عنها؛ حيث يقول: "‏عقلي وعقلك هو نتيجة لما نستهلك، والأفلام تؤثر علينا بدون ما نحس؛ فمن جهة فيها تضييع وقت دون ما تحس، ومن جهة تعزل الشخص عن الواقع وتُنسيه عيش قصته التي هو بطلها، ومع الوقت الموضوع يؤثر حتى على مهارات التواصل عند الواحد منا".

وينتقل "العلاوي" إلى العادة الخامسة، فيقول: "‏السوشيال ميديا.. أجمعت عليها كثير من المصادر، وضررها مو بس بسبب الضوء الأزرق قبل النوم؛ لكن حتى التعرض للأخبار ولمنشورات عشوائية قبل النوم يجعل المخ في حالة استثارة، أو توتر، واللي ممكن يؤدي للأرق حتى. والقراءة أو ركعة وتر هي بدائل ممتازة لجلسة الجوال على السرير قبل النوم".

ويتابع العلاوي  "‏الحرمان من النوم سادس العادات الخطيرة، والحرمان يشمل الحرمان من ساعات كافية، لكن الحرمان من نوم ذي جودة.. هو الأخطر، وعدم حصول الكبار في السن على جودة نوم كافية، مرتبط ارتباطًا وثيقا بالخرف، وضعف المقدرات الدماغية مثل التذكر والإبداع وغيرها؛ فالدماغ خلال النوم يغسل نفسه من السموم".

واختتم "العلاوي" سلسلة تغريداته، بقوله: "‏في النهاية دماغي ودماغك يستهلك خُمس السعرات أو الطاقة اللي تصلنا من الأكل، على الرغم من صغر حجمه إلا أنه معجزة ونعمة من الله، وشكرنا لهذه النعمة يقتضي الحفاظ عليها".

ويعد "ألزهايمر" مرضًا يصيب كبار السن غالبًا، يبدأ الشخص المصاب به بفقدان خفيف للذاكرة يؤثر في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة؛ مما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة بسيطة، أو التفاعل مع الأحداث المحيطة، ويعد أشهر أنواع الخرف، ومن الممكن أن يؤثر في قيام الشخص بأنشطته اليومية.

وهناك نحو  ٥٠ مليونًا مصابون بمرض "ألزهايمر" حول العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.