خاص صدى نيوز - عقدت دولة الجزائر منذ مطلع العام الجاري، عدة لقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية، كان آخرها في شهر آذار الماضي، من أجل بلورة وثيقة تفضي إلى إنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس"، لكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى الآن.

عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق قال "الجزائر استمعت لكل الفصائل الفلسطينية، وبلورت ردود أفعال الفصائل كافة، وأعتقد بأنها ستصيغ رؤية لتقديمها للفصائل".

وأضاف الزق في حديث هاتفي لوكالة صدى نيوز "نقطة الخلاف الأساسية حتى اللحظة بأن هناك رؤيتين، الرؤية الأولى تطالب بإنهاء الإنقسام مادياً على الأرض، وتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة، هذه الحكومة لها مهام عدة منها: التحضير لانتخابات وطنية وشاملة وعاجلة، وتوحيد المؤسسات الحكومية في الضفة وقطاع غزة، والإشراف على ملف إعادة إعمار قطاع غزة".

وتابع "الرؤية الثانية يطالب البعض من خلالها بأن يتم البدء بإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال إعادة صياغة المجلسين الوطني والمركزي، إضافة للجنة التنفيذية، علما أن هذا الأمر يتطلب أولاً عقد انتخابات عامة".

وأكد الزق أننا بانتظار رد من الجزائر حول الوثيقة والرؤية التي تُعدها حول إنهاء الإنقسام الفلسطيني، حيث سيتم تقديم هذه الرؤية للفصائل من أجل الإطلاع عليها، ومن ثم يتم ترتيب لقاءات مع الفصائل الفلسطينية.

الزق: الجزائر لا تريد تكرار فشل مصر في تحقيق المصالحة

وقال الزق "الجزائر لا تريد تكرار تجربة الفشل التي حدثت في حوارات القاهرة، حيث تم إبرام 5 اتفاقيات في مصر بغية إنهاء الإنقسام لكنها فشلت جميعها".

وأضاف "مصر ليس لها مصالح بعرقلة جهود الجزائر في إنهاء الإنقسام الفلسطيني، وفي حال توصلت الجزائر الى صيغة نهائية حول المصالحة الفلسطينية، فإنها ستُجري حواراً مع مصر لترتيب موضوع إعلان هذا الاتفاق".

البرغوثي: نحن بانتظار رد الجزائر حول وثيقة "إنهاء الانقسام"

من جهته قال امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، لوكالة صدى نيوز "الجزائر وعدت بإعداد وثيقة حول تحقيق المصالحة الفلسطينية تُقدم لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، ونحن بانتظارذلك".

وأضاف "لن يكون هناك لقاءات جديدة  قبل اعداد هذه الوثيقة والتوافق عليها، وأيضا قبل اجتماع القمة العربية الذي سيعقد شهر تشرين أول المقبل". 

البرديني: الموضوغ انتهى

بدوره قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني "برأيي ان الموضوع انتهى، لأن جهود الجزائر لإنهاء الانقسام كانت مربوطة مع عقد اجتماع القمة العربية في الجزائر، ويبدو أن دول العربية المُطبعة مع إسرائيل، ليس لهم  مصلحة بذلك، ولغاية الآن لا يوجد شيء".

وأضاف "حماس لديها مشروعها الخاص وتعمل عليه، بدعم من قطر وإيران، وفي المقابل إسرائيل وأمريكا بتلعب فينا".