صدى نيوز - أطلق الرئيس محمود عباس أبومازن برنامجاً وطنياً يهدف إلى إعادة طباعة الكتب التي صدرت في فلسطين قبل النكبة، وفي هذا الصدد اعطى الرئيس توجيهاته لوزير الثقافة عاطف أبو سيف بعد استلام أول خمسين كتاباً من هذه الكتب التي قامت وزارة الثقافة بإعادة طباعتها بضرورة الحفاظ على موروثنا الثقافي كجزء أساس من تعزيز روايتنا الوطنية وحماية وجودنا من خلال التأكيد على ما كانت عليه بلادنا فلسطين كمنارة حضارة وعطاء. 

واكد سيادته إننا في ذكرى النكبة إذ نطلق أول مجموعة من هذه الكتب لنبرق برسالة لأبنائنا في كل مكان بأن شعبنا سيظل وفياً لبلاده وسيظل يبحث عن حريته واستقلاله، وإن تنوع الموضوعات التي تناولتها الكتب يعكس ثراء الحياة في بلادنا. 

فيما وضع الوزير أبو سيف السيد الرئيس بصورة جهود الوزارة من اجل الحفاظ على الرواية الوطنية من خلال تدخلات عدة منها ما له بالسردية التاريخية الفلسطينية ومنها ما له بإعادة طباعة الموروث الثقافي الذي يشمل طباعة 1400 كتاباً صدرت في فلسطين قبل النكبة ومنها ما له بتعزيز المحتوى الرقمي المعرفي عن فلسطين بجانب الحفاظ على مكونات التراث غير المادي التي تشكل صلب الهوية الوطنية.

وكانت وزارة الثقافة قد أصدرت أول خمسين كتاباً من تلك السلسلة التي قام السيد الرئيس بكتابة مقدمتها بخط يده.

وجاء في تقديم سيادة الرئيس للسلسلة

"لم تكن فلسطين أرضاً قاحلة بل أرض معطاءة وكان ابناؤها وبناتها يبدعون في الشعر والقصة والرواية والمسرح والموسيقى والسينما والعلوم الاجتماعية والفكر والفلسفة. 

هذه الكوكبة من الكتب التي يُعاد إصدارها تقدم باقة من هذه الإبداعات التي تكشف عن عظمة هذا الشعب وحبه للثقافة وللمعرفة. كانت فلسطين تزخر بالمطابع والمكتبات والصحف والمجلات والمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية والمدارس والمعاهد وكانت منارة يهتدى بها الأخرون ويفدون إليها طلباً للعلم وللمشاركة في الحياة الثقافية الفاعلة التي كانت تزدهر فيها.  نعتز بموروثنا الثقافي الذي أبداعه اجدادنا ونريد أن نحافظ عليه ونريد للأجيال القادمة ان تقرأه وتعتز به وتبدع كما أبدع أسلافهم".

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أطلقت برنامجاً لتعزيز الرواية الفلسطينية بتعليمات فخامة الرئيس ومتابعة رئيس الوزراء وعهدت به لوزارة الثقافة لتنفيذه.