صدى نيوز - قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن جارتها كوريا الشمالية استخدمت صاروخاً باليستياً بعيد المدى في أحدث تجربها، الخميس 24 مارس/آذار 2022.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن هيئة الأركان المشتركة للجيش في كوريا الجنوبية القول إن "بيونغيانغ أطلقت المقذوف قبالة البحر الشرقي".

كانت كوريا الشمالية قد أثارت قلق واشنطن بعد استئنافها بشكل كبير اختبارات الصواريخ طويلة المدى، حيث كشف مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في 10 مارس/آذار، أن بيونغيانغ استخدمت في الآونة الأخيرة ما يعد أكبر منظومة صواريخ باليستية عابرة للقارات تملكها الدولة في عمليتي إطلاق سريتين.

وصفت واشنطن تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بأنها "تصعيد خطير يتطلب رداً عالمياً موحداً"، فيما أصدرت سيول إدانة شديدة وحثت بيونغيانغ على الكف فوراً عن التصرفات التي تزيد من حدة التوتر.

فيما قال فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، والرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون إنهما اتفقا على تعزيز العلاقات الثلاثية مع الولايات المتحدة على خلفية تزايد تهديد كوريا الشمالية العسكري.

في تجربتي إطلاق يومي 27 فبراير/شباط و5 من مارس/آذار، لم تحدد كوريا الشمالية أنواع الصواريخ المستخدمة، لكنها قالت إنها اختبرت مكونات أقمار صناعية للمراقبة، وقال كيم إنها ستُطلق في وقت قريب لمراقبة النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها.

وجمدت كوريا الشمالية تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية في عام 2017 بعد إطلاق أول صواريخها القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، ولم تجر منذ ذلك الحين أيضاً أي تجارب لأسلحة نووية، لكن زعيم البلاد كيم جونغ أون هدد بالعودة إلى تلك التجارب.

يأتي التصعيد في كوريا الشمالية بينما انتخبت جارتها الجنوبية رئيساً جديداً ينتمي للتيار المحافظ.

إذ قال الرئيس المنتخب يون سوك-يول إن الضربات الاستباقية قد تكون ضرورية لمواجهة أي هجوم وشيك من كوريا الشمالية، وتعهد بشراء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية ثاد، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام استئناف محادثات نزع السلاح النووي المتعثرة.

وقالت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إنه تم الكشف عن المنظومة الصاروخية المعروفة باسم هواسونغ-17 في أكتوبر/تشرين الأول 2020 خلال عرض عسكري في بيونغيانغ، ثم ظهرت مجدداً في معرض دفاعي في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وستكون هواسونغ-17 أطول أسلحة كوريا الشمالية من حيث المدى، ويطلق عليها بعض المحللين اسم "الوحش".

وقال محللون إن التجارب استخدمت على الأرجح مرحلة واحدة من الصاروخ هواسونغ-17، وربما تم تعديل استخدامه للوقود للتحليق على ارتفاعات أقل.

فيما أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية بأن كيم تفقد قاعدة إطلاق الأقمار الصناعية في سوهاي.

تستخدم المنشأة في وضع قمر صناعي في المدار، لكنها تستخدم أيضاً في اختبار مكونات صاروخية مختلفة، منها محركات الصواريخ ومركبات الإطلاق الفضائية التي يقول مسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون إنها تتطلب نفس التقنية التي تستخدم في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقال المسؤول الأمريكي الذي تحدث لرويترز إن كوريا الشمالية "تستخدم منذ أمد طويل عمليات الإطلاق الفضائية لمحاولة إخفاء التقدم الذي تسعى لإحرازه في برنامجها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات".

كما قال تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم تفقد المنشآت في محطة سوهاي وأمر بتحديثها والتوسع فيها لضمان "إمكانية إطلاق صواريخ مختلفة لحمل أقمار صناعية متعددة الأغراض، منها قمر صناعي للاستطلاع العسكري.

فيما قال أنكيت باندا، وهو باحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي التي مقرها الولايات المتحدة: "أعتقد أن الكوريين الشماليين يعكفون بالفعل على مجموعة من التقنيات التي لها تطبيقات سواء بالنسبة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الأقمار الصناعية".