صدى نيوز - أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، أنه يعتقد بأن أوكرانيا تناقش مطالب موسكو مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وذلك في رده على سؤال عن كيفية إنهاء الحرب التي تشنها بلاده على الدولة الجارة منذ أسبوعين.

ولفت متحدث الكرملين إلى أن بلاده، صاغت مطالب محددة لأوكرانيا لحل هذه القضايا، ومضى قائلًا: بحسب علمنا، فإن هذه المطالب يناقشها الأوكرانيون مع مستشاريهم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف بيسكوف: "دعونا نأمل. يجب القيام بذلك. ثم سينتهي كل شيء".

ولا يستخدم المسؤولون الروس كلمة "غزو"، ويقولون إن وسائل الإعلام الغربية تتقاعس عن تغطية ما وصفوه بأنه "إبادة جماعية" بحق السكان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، في وقت رفضت أوكرانيا مرارًا مثل هذه المزاعم.

بوتين: الهجوم ضروري للأمن الروسي

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ضرورية للأمن الروسي بعد أن وسعت الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي حتى حدود روسيا ودعمت القادة الموالين للغرب في كييف.

وبيّن بيسكوف، أن موسكو حاولت على مدى السنوات الثماني الماضية مرارًا أن تطلب من الغربيين "الضغط على كييف وإجبارها على التوقف عن قتل شعبها في دونباس والوفاء باتفاقيات مينسك".

وزاد بالقول: "كذلك على مدار عدة عقود مضت أثارت بلادنا مرارًا مخاوفنا حيال توسعكم العسكري في اتجاه حدودنا، لا يروق لنا ذلك ونشعر بالخطر ولا يمكننا أن نغض الطرف عنه. فلماذا تفعلون ذلك؟ لم نحصل على إجابات".

وأضاف: "نحتاج إلى إيجاد حل لهاتين المسألتين. روسيا قدمت مطالب محددة لأوكرانيا لحل هاتين المسألتين".

وتزامن ذلك، مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة عن "تحولات إيجابية" في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، حسبما أبلغه به المفاوضون.

 وتجري مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف عند الحدود البيلاروسية المجرية، ولم تحقق أي نتائج سوى الاتفاق صباح الأربعاء على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين.

ونتيجة لذلك الاتفاق تمكن الأوكرانيون من الفرار، في حين وصل عدد الذين لجأوا إلى الخارج قرابة مليونين ونصف شخص، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.