صدى نيوز - محمد الشماط فنان سوري قدير، رحل يوم أمس عن عمر يناهو 85 عامً، امتدت مسيرته الفنية لأكثر من 60 عامًا، محبو المسلسلات القديمة يتذكرونه بشخصية “أبو رياح” ‏خال “فطوم حيص بيص/ نجاح حفيظ” في مسلسل “صح النوم”، والأجيال الجديدة عرفته من خلال شخصية الخضري “أبو ‏مرزوق” في مسلسل “باب الحارة”.‏

يعتبر الفنان محـمد الشماط من الرعيل الأول الذي ساهم في تأسيس الحركة الفنية في سوريا، سواء من خلال تأسيس المسرح القومي ‏السوري أو التليفزيون السوري، بالإضافة إلى كونه عضو مؤسس في نقابة الفنانين السوريين.‏

مر الشماط بأزمة صحية كادت أن تودي بحياته في عام 1995، حيث أصيب بجلطة دماغية، تسببت له بشللٍ في الأطراف ‏ولعثمة في الكلام، تلقى علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان القرآن الكريم سببًا في شفائه.‏

تم تسريح الشماط من المستشفى، ليرقد في منزله بلا حولٍ ولا قوة، فما كان من أبنائه المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلا ‏أن يعالجوه هناك، حيث استمر في علاجٍ فيزيائي مدة 4 أشهرٍ، حتى يستطيع المشي والكلام بطريقةٍ طبيعية.‏

وعن رحلة علاجه، يروي الشماط قصة مثيرة، فالطبيب الذي أشرف على علاجه يهودي الديانة، لكنه نصحه بقراءة القرآن ‏الكريم باستمرارٍ، كنوعٍ من التدريب على الكلام، وهو ما التزم به الشماط وعادت له قدرته على النطق بشكلٍ طبيعي.‏

ويحكي الشماط أن بعد 3 أشهر من الالتزام بقراءة القرآن، عاد يتكلم بشكلٍ سليم، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، لم يترك القرآن على ‏الإطلاق.‏