ليست المرة الأولى أو الوحيدة التي يدخل فيها متطرفو برسلاف إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

أمس ليلاً دخل هؤلاء إلى حلحول وتقوع في إطار تدنيس ومحاولات السيطرة على مساجد بها مقامات إسلامية في هذه المناطق.

كثيراً من المرات دخل هؤلاء أيضاً إلى قبر يوسف في نابلس.

لكن هذه المرة وضمن تطور الحالة النضالية في الضفة الغربية، تم كشفهم والتصدي لهؤلاء في حلحول وتقوع، وقبر يوسف، والليلة الماضية في وسط رام الله.

هذا الدخول ليس بالخطأ- أكيد- فهؤلاء من شيلو وهم لصوص الأرض وخفافيش الليل التي تقتات على مقامات الفلسطينيين في الضفة لتثبيت وجودها في المكان، وهم معروفون بهذه الصفة، حتى أنهم يدخلون إلى الأردن متسللين تحت مرآى ومسمع السلطات الأردنية إلى مقام هارون على جبل نيبو في البتراء، لولا أن الأمور توقفت – حسب الظاهر- في السنوات الأخيرة، أو لم يعد ينشرها اتباعهم أو يكشفها “إعلام العدو”.

الليلة الماضية كادت الأمور تنتهي بالصورة التي وقعت عام 2000، لكن أجهزة الأمن التابعة للسلطة في رام الله أنقذت المتسللين غير البريئين في خطوة تعكس حجم التنسيق الشديد بين قيادة جيش العدو وأجهزة السلطة الأمنية، والانفصال التام والكامل بين الشعب الفلسطيني وما يريده، وبين السلطة التي تعمل فقط لتثبيت حقها في الوجود في عيون ضباط الشاباك الذين يزورونها بين الفترة والأخرى.