صدى نيوز - دُفن الفنان السوري صباح فخري في المقبرة الحديثة بمسقط رأسه في مدينة حلب عصر الخميس، الرابع من شهر نوفمبر، بعد جنازة مهيبة حضرها وفود رسمية وشعبية ونقابات ونجوم.

ووثق مقطع فيديو لحظة دفن فخري في المقبرة الحديثة من جانب المشاركين في الجنازة، وكانوا يتلون القرآن خلال لحظات دفنه.

كما تم تداول الصورة الأولى لقبره بعد الانتهاء من الدفن، لتُسدل الستار على حياة الفنان الراحل، الذي لن يغيب عن أذهان محبيه ومستمعي أغانيه، كونه من أهم ما أنجبه الطرب السوري.

وكان الفنان صباح فخري قد توفي صباح يوم الثلاثاء الماضي، الثاني من نوفمبر/ تشرين الأول، عن عمر 88 عامًا بأحد المستشفيات في العاصمة السورية دمشق.

وقد تم تشييع جثمانه في دمشق صباح الخميس بمشاركة جماهيرية ورسمية حاشدة، ممثلة بوزراء في الحكومة السورية، ومجلس الشعب ونقابة الفنانين فرع دمشق، إلى جانب زملاء الراحل من المشاهير.

وكان من بين النجوم المشاركين في جنازته، فاديا خطاب، عباس النوري، سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان، عبد الفتاح مزين، سلمى المصري، منى واصف ونادين خوري، ودخل العديد من النجوم في نوبة بكاء على رحيل الفنان صباح فخري.

ثم انطلق الموكب بعد الانتهاء من مراسم تشييعه بالعلم السوري في العاصمة دمشق باتجاه مسقط رأسه في مدينة حلب، لتبدأ جنازة جديدة مهيبة هناك، وتوجهوا بنعشه إلى مثواه الأخير بعد صلاة العصر.

يذكر أن صباح فخري من مواليد عام 1933، يُعدُّ من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي؛ فهو فنان ومغنٍ من أعلام الموسيقى الشرقية، وفخري ليست نسبته وإنما هي تقدير لفخري البارودي الذي رعى موهبته.

ظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق.

تخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية الشيخ علي الدرويش، والشيخ عمر البطش، ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام.

وكان في شبابه موظفا بأوقاف حلب ومؤذنا في جامع الروضة هناك.