صدى نيوز - أعفى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، 6 سفراء للبلاد من مناصبهم.

وقال التليفزيون السوداني الرسمي، عبر شريط الأخبار العاجلة، إن البرهان قرر إعفاء سفراء البلاد لدي الولايات المتحدة نور الدين ساتي، والصين جعفر كرار، وفرنسا عمر بشير مانيس.

هذا إلى جانب سفراء بلجيكا والاتحاد الأوروبي في بروكسل عبدالرحيم أحمد خليل، وسويسرا ومكتب الأمم المتحدة بجنيف علي بن أبي طالب عبدالرحمن، وقطر عبد الرحيم صديق.

ولم يصدر أي توضيح رسمي بسبب قرارات الإعفاء تلك، لكن السفراء الستة سبق أن صدرت عنهم مواقف رافضة لقرارات البرهان الأخيرة؛ حيث وصفوها بـ"الانقلاب".

فقد قال هؤلاء السفراء، عبر بيان وجهوه للشعب السوداني الثلاثاء: "ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري الغاشم على ثورتكم المجيدة، ونرحب بالمواقف الدولية القوية".

وأضافوا: "نعلن انحيازنا التام إلى مقاومة شعبنا البطولية التي يتابعها العالم أجمع، ونعلن أن سفارات السودان لدى فرنسا وبلجيكا وسويسرا سفارات للشعب السوداني وثورته".

وفجر الإثنين، اعتقل الجيش رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك (أطلق سراحه لاحقا) ووزراء بحكومته وقيادات حزبية، وأعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وبرر البرهان قراراته بالقول، في كلمة متلفزة، إن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"،

معتبرا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا".

ولليوم الثالث على التوالي، شهدت الخرطوم، الأربعاء، مظاهرات مناهضة لما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".

ورفضا لما أقدم عليه الجيش، قرر الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في أنشطه، وجمد البنك الدولي مساعداته للبلاد، ودعت دول ومنظمات إقليمية ودولية إلى ضرورة استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.