صدى نيوز - نظم إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" فرع جنوب ألمانيا، والتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ندوة رقمية بعنوان "الأسرى الفلسطينيون... إرادة صمود وعنفوان شعب" وذلك للحديث حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم، حيث تم إستضافة الأستاذ عماد أبو هواش أخ الأسير هشام أبو هواش والناشط في مجال حقوق الإنسان، والدكتور خالد حمد المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، والأستاذ خالد الفسفوس أخ الأسير كايد الفسفوس.

وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من الرفيق عمار اليازجي عضو قيادة إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" فرع جنوب ألمانيا، مشيرا إلى أهمية تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين ظلما في السجون الإسرائيلية، والصامدين في مواجهة الإحتلال، والمقاومين له بأمعائهم الخاوية، لما يتعرضون له من التعذيب والتنكيل داخل السجون التي لا تراعي الحد الأدنى من المواصفات والمعايير الدولية.

وقد تحدث الأستاذ عماد أبو هواش الناشط في مجال حقوق الإنسان وأخ الأسير هشام أبو هواش، كلمة إعتبر من خلالها أن هذه الندوة هي جزء أساسي من أشكال النضال لتدويل قضية الأسرى، وتحديدا الأسرى الستة المضربين عن الطعام منذ عدة شهور، والذين يعانون حالة صحية حرجة، ومازالوا تحت حراسة إسرائيلية مشددة، وقد تم إعتقالهم إداريا، دون تهمة ولا محاكمة، موضحا أن ذلك مخالف للقانون الدولي، وأن الإحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية، في ظل سجون فردية قاسية تعاني من الرطوبة وعدم التهوئة، مشيرا إلى معاناة الأسرى في ظل سياسة تعذيب ممنهجة نفسية وجسدية تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية عليهم، كما أشار لأن الأسرى يتم عرضهم على أطباء خريجين جدد، ليس لديهم أي خبرة طبية، وقد أشار أنه ناشد جميع المنظمات الدولية الحقوقية دون أي جدوى إلى الآن، مطالبا جميع الجمعيات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وخاصة الأبطال الستة المضربين عن الطعام، لما يواجهوه من خطر الإستشهاد كما حصل مع أسرى آخرين، وعلى مرأى من العالم.

بدوره تحدث الدكتور خالد حمد المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين كلمة أشار من خلالها للإنتهاكات التي ترتكبها دولة الإحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، مشددا على الأسرى الستة الذين إنتزعوا حريتهم من معتقل جلبوع، وما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل، ومؤكدا على أن الإحتلال الإسرائيلي يريد ترهيب أي مناضل يناهض الإحتلال الإسرائيلي، كما تحدث حول الآليات التي يجب على كل إنسان حر فعلها من أجل فك أسرى هؤلاء المناضلين، عبر التوجه إلى البرلمانات الأوروبية والأحزاب الأوروبية، لاسيما المنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الإنسان، مشيرا إلى دور التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في العمل والسعي الدائم لتدويل قضية الأسرى وإثارتها من على جميع المنابر الأوروبية والدولية، وحملات الإسناد والدعم التي ينظمها للأسرى وعائلاتهم، والحرص الدائم على إسماع صوت الأسرى لكافة أنحاء العالم.

تخللت الندوة العديد من النقاشات والإستفسارات، حيث تم وضع رؤية وطرح أفكار يجب بلورتها، لمناصرة الأسرى الفلسطينيين القابعين ظلما في السجون الإسرائيلية، وإختتمت بضرورة التوجه للجهات الرسمية التي لها صفة تنفيذية تستطيع إجبار الإحتلال الإسرائيلي على فك أسرهم، وعن أهمية الدور الذي تلعبه الجاليات الفلسطينية في أوروبا المتعلق بقضية الأسرى.