متابعة صدى نيوز - عقب الزلزال "متوسط القوة" الذي ضرب شرق البحر المتوسط، عند حدود الساعة 08:32 صباح اليوم الثلاثاء، حسب التوقيت المحلي لفلسطين، بدأت التحذيرات من الزلزال الكبير تعود للواجهة من جديد.

وشعر الفلسطينيون ودول على ساحل البحر المتوسط، بهزة أرضية، عقب زلزال ضرب السواحل القبرصية، صباح اليوم.

وأفاد المركز الأوروبي لرصد الزلازل بأن زلزالا بقوة 6.4 درجات هز البحر الأبيض المتوسط، في حين أفادت وسائل إعلام بأن سكان مصر ولبنان شعروا بالهزة أيضا.

وتعقيبا على ذلك، قال الدكتور ران نوف من هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية في مقابلة مع يديعوت أحرنوت: "بعد كل زلزال هناك فرصة لحدوث زلزال أقوى".

وتابع: "نحن نعلم أنه في المتوسط، لكن كل 100 عام تحدث زلازل قوية في منطقتنا وبالتالي من المتوقع حدوث زلزال قوي".

وعن موعد حدوثه قال ران نوف:" لا نعلم متى سيحدث بالضبط، لذلك من المهم أن نستعد ونعد أنفسنا لحدوث مثل هذا الزلزال".

وتوصلت دراسة نشرت العام الماضي، في جامعة تل أبيب الإسرائيلية المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسيز" العلمية، أن زلزالاً مدمراً يضرب المنطقة كل 130 إلى 150 سنة، وأن آخر زلزال قوي ضرب المنطقة كان منذ 93 عاماً، ويتوقع الباحثون "حدثاً مشابها في المستقبل القريب".

وعام 1927، تسبب الزلزال الأخير، الذي كان بنفس القوة وضرب منطقة البحر الميت في إصابة مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بعدة مناطق رئيسية مثل العاصمة الأردنية عمان والقدس وبيت لحم ويافا.

وقال البروفيسور شموئيل ماركو، رئيس مدرسة بورتر لعلوم البيئة والأرض في جامعة تل أبيب، "إنه وفقاً لآخر زلزال، وهو أفضل مؤشر لدينا، فقد لقي حوالي 250 شخصاً حتفهم في القدس وبيت لحم وعمان".

وأضاف: "لذلك، إذا قارننا عدد الأشخاص الذين يسكنون هذه المدن اليوم، مقارنة مع قبل نحو 100 عام، فقد زاد العدد بنحو مرتين إلى ثلاث مرات"، أي أن عدد الضحايا سيكون ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي ستلحق بالبنية التحتية والممتلكات".

كيف نتعامل حال وقوع زلزال؟

ومع العودة إلى إرشادات وقائية سابقة كان قد نشرها الدفاع المدني الفلسطيني للتعامل مع الزلازل إن وقعت، نعيد نشرها عليكم:

دعا الدفاع المدني الى الاحتفاظ بحقيبة طوارئ تحتوي "بطاقات تعريف"، ومصباح، وراديو، وبطاريات حقيبة، وإسعافات أولية، ومفتاح انجليزي، وسكين...، وضرورة تعلم الإسعاف الأولي والتدرب على إخماد الحرائق، ووضع الأشياء الثقيلة في البيت على الرفوف السفلى او المناطق المنخفضة بدل من الرفوف والأماكن العليا.

وأشار الدفاع المدني الى اهمية إصلاح الأسلاك الكهربائية، وأنابيب الغاز المعطلة، لتفادي الحرائق، وتدريب أفراد الأسرة على كيفية قطع التيار الكهربائي، والغاز، والماء عند شعورهم بالهزات الأولى.

وطالب الدفاع المدني المواطنين بتسجيل أرقام الطوارئ: المستشفيات، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، والشرطة، وشركة الكهرباء، والماء.... في مكان بارز ومعروف.

وفي حال وقوع الزلزال والمواطن داخل البيت، لفت الدفاع المدني الى ضرورة الاحتماء تحت طاولة صلبة أو مكتب حتى تنتهي الهزة، والبقاء داخل البيت، مشيرا الى ان أخطر شيء يمكن أن يفعله المواطن هو أن يغادر المكان خلال الهزة ويعرض نفسه لتساقط الأغراض عليه في المباني متعددة الطوابق.

 وأشار الى أنه من المفضل أن يمكث المواطن في بيت الدرج، ولا يستخدم المصعد أثناء الزلزال.

أما في حال حدوث الهزة والمواطن خارج البيت، فان عليه ان لا يدخل المباني وأن يبقى بعيدا عنها، وعن وخطوط الهاتف والكهرباء، والأشجار الكبيرة، ولا يمر من تحت الشرفات.

وفي حال كان المواطن داخل السيارة، فعليه تخفيف السرعة، والاتجاه يمينا، والابتعاد عن أسلاك الكهرباء، والمنحدرات، والصخور المتساقطة، وان لا يخرج من سيارته حتى تنتهي الهزة.

ونوّه الدفاع المدني الى انه إذا حدثت الهزة، والمواطن كان على شاطئ البحر، فان عليه الابتعاد الى مكان مرتفع خشية حدوث موجات مد بحري.

وبعد انتهاء الزلزال، وفي حال كان المواطن في داخل البيت، عليه بداية التأكد من عدم الإصابة، وأغلاق مصادر الطاقة مثل: الكهرباء، والغاز.. من المصدر الرئيسي، وفتح الأبواب والنوافذ، وتفقد الجيران، وعند اقتضاء الحاجة القيام بالإسعاف الأولي، واستخدام الهاتف فقط للاتصالات الطارئة، وللتبليغ عن الإصابات أو أي أمر يخل بالنظام العام، والاستماع للمذياع لتلقي التعليمات والإرشادات من الجهات الرسمية، وعدم استعمال أي جهاز كهربائي قبل التأكد من عدم وجود تسرب للغاز، وإذا حدث الحريق تحكم به بواسطة طفاية الحريق أو غطاء مبلل.

وان كان المواطن خارج البيت، فان عليه الحذر والاستعداد للهزات الارتدادية التي يمكن ان تسبب أضرارا إضافية، وعدم الاقتراب من المباني التي أصابها الدمار لان الهزات الأرضية اللاحقة قد تدمرها تماما وتجعلها تنهار، وعدم لمس الأسلاك الكهربائية، والأشياء المتصلة بها على الأرض، وعدم الاقتراب من المناطق المنكوبة لان هذا يعرقل عمل المنقذين.

وناشد الدفاع المدني، بضرورة مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذا كان هناك أشخاص من ذوي الإعاقات الحركية، أو من كبار السن، ففي اثناء الهزة إذا كان على كرسيه ان يوقف العجلات ويضع يديه على رأسه للحماية، وإذا لم يكن كذلك فعليه ان يسعى للحماية تحت الطاولة أو السرير.

وفي اطار تأمين السلامة في المدرسة قبل الزلزال، فان على المطلوب الإلحاح على الإدارة والمعلمين للحديث في الأقسام حول كيفية الأمن في حالة وقوع الزلزال، وابتكار برامج تربوية هادفة لتعويد الأطفال على الظاهرة الزلزالية، وإجراء تمارين إخلاء لتعليم التلاميذ على كيفية التصرف أثناء حدوث الزلزال.

وأثناء حدوث الزلزال في المدرسة، يجب المحافظة قدر الإمكان على الهدوء وعدم الانفعال، وان يحتمي المتواجدون في المبنى تحت الطاولات أو في الممرات الداخلية وقرب الزوايا الداخلية للمبنى وبعيدا عن الجدران الخارجية، وقطع التيار الكهربائي من المحول الرئيسي، وعدم استخدام الهاتف إلا للضرورة القصوى، ونقل الإصابات ان وجدت الى خارج المبنى حيث يتم إجراء الإسعاف الأولي، وبعد انتهاء الزلزال يتم إخلاء المبنى بهدوء ونظام ويتم التجمع في ساحات مكشوفة.