خاص صدى نيوز - تشكو والدة الأسير محمود العارضة، لله وجعها وألمها على فراق ابنها محمود، قائد عملية الهروب من سجن جلبوع، المهندس لفكرةٍ قديمة جديدة بالنسبة له، بعد أن حاول في الماضي أن ينتزع حريته عبر حفر أنفاق في كل زنزانةٍ يضعه فيها الاحتلال.
تقول والدة الأسير العارضة لصدى نيوز، بقلب متألم على غياب ابنها في سجون الاحتلال، أنها لم تقم بزيارته منذ أكثر من خمس سنوات، في الوقت الذي يزداد فيه وضعها الصحي صعوبة؛ فأصبحت أمنيتها قبل أن تفارق الحياة أن تحتضن نجلها محمود.
ومنذ أن تلقت خبر انتزاع ابنها حريته من ذلك النفق الذي أصبح حديث العالم، تجدد الأمل لديها، بأنها قد تستطيع أن تحتضنه أخيراً، لكن الاحتلال اعتقل العارضة، قبل أن يهديها عسل البلاد الذي حمله معه أثناء محاولته دخول مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لوالدته، فالعسل طعام والدته المفضل.
يقول شقيق الأسير العارضة، في مؤتمر صحفي عقد في منزل العائلة، أن محمود قال له، إنه اكتفى بالأيام القليلة التي حرر نفسه فيها، من التمتع بجبال وسهول فلسطين، وكان في غاية الفرح والسعادة عندما أكل الصبر والتين من كروم بلاده المحتلة.
يقول شقيق الأسير محمود العارضة، لصدى نيوز، إن هدف محمود من انتزاع حريته، هو أن يحتضن والدته ثم يعود إلى السجن، مشيراً خلال المؤتمر الذي حمل رسائل كثيرة على لسان الأسير محمود، أنه بدء بحفر نفق الحرية وحيداً، وعندما قرر الحرية كان مطلبه أن يقبل والدته ويهدي لها عسل البلاد.
في السادس من سبتمبر أيلول الماضي تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين في منظقة بيسان عبر نفق حفروه بأدوات بسيطة وأصبح هذا الهروب المستحيل يُدرس لمن أرادو الحرية في هذا العالم.