خاص صدى نيوز: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن الرئيس محمود عباس قد حسم أمره لأنه وصل إلى طريق مسدود مع الإسرائيليين بعد الخطاب الذي أدلاه أمام الأمم المتحدة مؤخرا.

وأوضح زكي خلال حديث خاص أجراه مع وكالة صدى نيوز:" خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في الأمم المتحدة الذي تحدث فيه بالذهاب إلى قرار (181) أو الدولة الواحدة، يشير إلى أن الرئيس حسم أمره لأن الواقع وصل إلى طريق مسدود مع الإسرائيليين، فهناك تناقض كامل بين هذين الخيارين وبين المسيرة الحالية التي لم يحدث عليها تقدم أو أغلقت".

وتابع زكي مشيراً إلى الرئيس:" الذي يطرح هذا الخطاب ويُسمي إسرائيل بمسميات غير مسبوقة كدولة عنصرية وأبارتهايد ومجرمة وتذهب لمحكمة العدل الدولية يكون قد حسم أمره مع الإسرائيليين".

وأوضح أن هذا كله تفسير للخطاب الذي سمعه كل الناس وفهموا فحواه ومعانيه ودلالاته.

وفيما يخص إن كان الرئيس محمود عباس في عزلة سياسية ومقاطعة عربية، قال زكي:" لم يكن له زيارة لدول عربية وألغيت، ولكن الجاهزون للتطبيع مع إسرائيل، وعقد مؤتمر العراق باستثناء الرئيس كلها تشكل علامات استفهام".

ولفت زكي إلى تصعيد المقاومة الشعبية، مؤكدا خلال حديثه مع صدى نيوز أن القيادة الفلسطينية لا تفتقر إلى الخبرة والتجربة في هذا المجال، ولكن المطلوب أن يكون تطور العمل المقاوم مرتبط دائما في الحالة الفلسطينية على الأرض، حينما يكون هناك غرفة عمليات واحدة يمكن أن تبدأ فعاليات نضالية متدرجة قادرة على أن تذهل الأعداء كما حدث عام 87.

وتابع:" المطلوب الآن أن تكون هناك مقاومة ولكن على رؤية وبرنامج وقيادة موحدة وأن تكون هي النهج السائد كما كان في السابق، لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، المقاومة يجب اعتمادها كأداة للحل".