متابعة صدى نيوز: 21 عاما مرت على انطلاق شرارة الانتفاضة الثانية من باحات المسجد الأقصى المبارك، ولم ينسى العالم حتى الآن، لحظات استشهاد الطفل محمد الدرة (11 عاما) الذي كان يحتمي خلف والده قبل استشهاده والاحتلال يمطرهم بالرصاص! 

وبعد 21 عاما، يقول جمال الدرة والد الشهيد محمد:"يوميا أتذكر محمد، حتى داخل بيتنا لم نستطيع نسيانه إلى هذه اللحظة. وما زال الاحتلال مستمر في قتل الأطفال وهذه عقيدة لديه".

وعن تفاصيل تلك الأيام قال الأب: "في 28-9-2000، دخل شارون إلى المسجد الأقصى، بحماية 3 آلاف جندي إسرائيلي، وحدث تحركاً في الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية وغزة".

وأضاف والد الشهيد كما تابعت صدى نيوز: خرجنا في 30-9 من المنزل صوب سوق غزة لشراء سيارة، ولم نتوفق في الشراء، فعدنا وفي طريق العودة عند كلية المعلمات كانت الطريق مغلقة بالحجارة، وسائق التاكسي لم يستطع الاستمرار لشارع صلاح الدين فنزلنا".

وتابع:" أخذنا في سيرنا المنطقة الشرقية في الأحراش، وعدنا للشارع الذي وقعت فيه الجريمة، وكان يسمى بشارع المنطار".

وقال:" حدث إطلاق رصاص رهيب جدا، حاولت انا وابني محمد أن نختبئ في هذا المكان، وإطلاق النار صوبنا استمر لفترة طويلة جدا".

وقال والد الشهيد الدرة كما تابعت صدى نيوز:" قال لي ابني لماذا يطلقون علينا النار؟، لم اجبه لأن كل همي كان كيف احميه".

وأضاف: "بعد لحظات أصيب ابني بأول رصاصة في ركبته اليمين فصرخ وقال:"أصابوني الكلاب" وكررها 3 مرات.

وتابع:" قلت له لا تخاف سيارة الاسعاف ستأتي الآن وستنقلنا". فرد علي قائلا:" أنا مش خايف.. انت ما تخاف يابا".

وقال الوالد:" حاول أن أتلقى الرصاصات بيدي وأقدامي، ولكن لم أعد استطيع سماع صوت ابني، فوجدت رأس ابني ملقى على قدمي اليمين وظهره مفتوح مفتحة كبيرة جدا، وأيقنت أن ابني قد استشهد".

وقال:" حاول الاحتلال أن يمسح هذه الجريمة ولاحظتم الغبار الأبيض الذي قذف كانت قذيفة وضربت في حافة الرصيف ولم تصلنا".

وأضاف:" جاءت سيارات الإسعاف ونقلونا وتوجهنا لمشفى الشفاء".