خاص لـ صدى نيوز: أكد عضو المجلس الوطني وأحد مؤسسي اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا منذر مرعي أن القرارات التي أصدرها حزب العمال البريطاني تعد نقلة نوعية وانتصاراً للحق والشعب الفلسطيني.

وكان حزب العمال البريطاني صوت في المؤتمر السنوي العام المنعقد في مدينة برايتون، بأغلبية واضحة مع قرار يدين "النكبة المستمرة في فلسطين، وهجوم إسرائيل العسكري على المسجد الأقصى، والتهجير المتعمد في الشيخ جراح، وحرب إسرائيل على غزة"، ويرحب بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل. وأشاروا إلى قرار صادر عن مؤتمر النقابات العمالية في عام 2020 وصف فيه نشاط إسرائيل الاستيطاني بأنه جزء من جريمة الفصل العنصري الأبرتهايد التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة، داعيا نقابات العمال في أوروبا وكافة أنحاء العالم لـ"الالتحاق بالحملة الدولية لوقف ضم الأراضي وإنهاء نظام الأبرتهايد".

وأضاف مرعي في حديث خاص مع صدى نيوز أن هذه القرارات هي الأولى من نوعها التي تصدر عن حزب بريطاني، ما سبب إرباكاً للوبي الصهيوني في لندن.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز يجب أن يُبنى عليه وأن يُتابع من خلال المؤسسات العربية والإسلامية والمناصرين للقضية الفلسطينية ومن خلال الدبلوماسية الفلسطينية التي حققت إنجازاً من خلال هذه القرارات.

وقال مرعي في حديثه مع صدى نيوز إن هذه القرارات صدرت من خلال مؤتمر حزب العمال، علماً أن رئيس الحزب صهيوني بامتياز، وموالٍ شرس لإسرائيل، إلا أن المؤتمر ضغط باتجاه تمرير القرارات، بدعم من جيرمي كوربن وهو مؤيد صلب للقضية الفلسطينية، وقد كان أدخل 600 ألف عضو جديد في الحزب ما أدى إلى تغيير في الدماء داخل الحزب، وهو ما خفف من تأثير اللوبي الصهيوني في الحزب.

وأوضح أن الجيل الشاب في بريطانيا وأوروبا بشكل عام لا يعانون من عقدة النازية ومعاداة السامية، ما أدى لإحداث تغير في نظرة المجتمع الأوروبي ولو بشكل تدريجي للقضية الفلسطينية.

وأشار مرعي إلى دور الجالية الإسلامية في بريطانيا لتحقيق هذا الإنجاز المتمثل بقرارات حزب العمال، مضيفاً أن محمد حسنين وهو عضو في الحزب ومن الأصول الباكستانية ومن المؤيدين للقضية الفلسطينية كان له دور في تمرير هذه القرارات.

عضو المجلس الوطني أكد أن أي حكومة مقبلة يشكلها حزب العمال ليس بالضرورة أن تنفذ قرارات الحزب، بقدر محاولتها مسك العصا من المنتصف.

وأشاد مرعي بدور الدبلوماسية الفلسطينية وجهود السفير حسام زملط في تحقيق هذا الإنجاز للشعب الفلسطيني.