من هم الاكراد التي تحاربهم تركيا شمال سوريا؟ولماذا تحاربهم؟
منوعات

من هم الاكراد التي تحاربهم تركيا شمال سوريا؟ولماذا تحاربهم؟

رام الله _صدى نيوز _ لا شك انا قرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان؛ بشان العملية العسكرية التركية بسوريا قد لاقى رفضا عربيا وعالميا واسعا؛ حيث دعت جمهورية مصر العربية لاجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومعظم الدول الاخرى نددت بهذه العملية.

السؤال الذي يطرح نفسه الان من هم هؤولاء الاكراد التي تحاربهم تركيا في سوريا ولماذا تحاربهم وما هو الهدف من هذه العملية؟

صدى نيوز بحثت عن اجابات لهذه الاسئلة وكانت كالتالي:

الاكراد المحاربين من قبل تركيا ؛هم  شعب يسكن المنطقة الجبلية على حدود تركيا والعراق وسوريا وايران وارمينيا وهم رابع اكبر مجموعة عرقية في الشرق الاوسط  عدا عن انهم انفصاليين .

الاكراد واسرائيل

دائما ما كان الاكراد متحالفين مع اسرائيل؛ وهم يتغنون دائما باسرائيل وبدعمها لهم حيث ظهروا في اكثر من مناسبة وهم يرفعون الاعلام الاسرائيلية ويحرقون الاعلام العربية كعلم العراق.

هدف الاكراد منذ القدم هو انشاء دولة كردستانية برعاية اسرائيلية؛ هذه الدولة ستكون على اراضي مقتطعة من سوريا وتركيا والعراق.

في العقود الاخيرة لعب الاكراد دورا كبيرا في الصراعات الداخلية في العراق وسوريا؛ وخاصة بعد محاربتهم لتنظيم الدولة الاسلامية.

اذا تخيلوا دولة كردية على اراضي عربية وتركية وبرعاية اسرائيلية؛ لكن برايكم ما هو هدف اسرائيل من دعمهم وهل اردوغان محق بمحاربتهم؟

من المؤكد انه اذا نجح الاكراد باقامة دولتهم على اساس عرقي فان هذا سيفتح الباب لمطالبات مماثلة في عدة اقاليم اخرى وليس اقليم كردستان فقط.

ما هو هدف اردوغان من محاربة الاكراد؟

اردوغان قال ان الهدف من هذه العملية هو محاربة تنظيم داعش واقامة منطقة امنة لضمان عودة اللاجئين الى اراضيهم.

لكن ما يجب ان تعلمه عزيزي القارئ  انه ثمة صراع قديم بين تركيا والاكراد حيث عاملت السلطات التركية الاكراد معاملة قاسية وحاولت طمسهم ولهذا السبب قاد الاكراد عددا من حركات التمرد  وفي العراق  شاركوا مع القوات الامريكية في غزو  العراق.

لماذا ليس  للاكراد دولة؟ 

 
في بدايات  القرن العشرين، بدأت النخب الكردية التفكير في إقامة دولة "كردستان" المستقلة. وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصورا لدولة كردية في معاهدة سيفر عام 1920.
إلا أن هذه الآمال تحطمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.

وانتهى الحال بالأكراد كأقليات في الدول التي ذكرناها سابقا. وعلى مدار السنوات الثمانين التالية، سحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة أو حكم ذاتي.

الاكراد في سوريا

يمثل الأكراد ما بين سبعة وعشرة في المئة من تعداد السكان في سوريا، ويعيش معظمهم في محافظتي الحسكة وحلب إلى جانب العاصمة دمشق ومدينة حلب وتعرض الأكراد السوريين للكثير من القمع والحرمان من الحقوق الأساسية. وتم تجريد حوالي 300 ألف من الأكراد من الجنسية السورية منذ ستينيات القرن الماضي، وصودرت الأراضي الكردية وأعيد توزيعها على العرب في محاولة "لتعريب" المناطق الكردية.


في مارس/آذار عام 2016 أعلنت الأحزاب الكردية إقامة "نظام فيدرالي" يشمل المناطق العربية والتركمانية التي تم استعادتها من داعش وقد رفض هذا الإعلان من قبل الحكومة السورية والمعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة.

وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي (الحزب الكردي المهيمن في المنطقة) أن أية تسوية سياسية في سوريا لابد وأن تضمن الحقوق القانونية للأكراد والاعتراف بالحكم الذاتي لهم.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد تعهد باستعادة كل شبر من الأراضي السورية بالمفاوضات أو القوة العسكرية. ورفضت حكومته المطالب الكردية بالحكم الذاتي.

الاكراد في العراق 


يمثل الأكراد حوالي 15 إلى 20 في المئة من سكان العراق. وتاريخيا، كان للأكراد في العراق امتيازات مدنية مقارنة بالأكراد المقيمين في الدول المجاورة، إلا أنهم تعرضوا لقمع شديد.

وثار الأكراد في شمال العراق ضد الحكم البريطاني في فترة الانتداب، لكنهم قمعوا. وفي عام 1946 أسس الملا مصطفى البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني بهدف الحصول على الحكم الذاتي في إقليم كردستان.

وبعد ثورة عام 1958، اعترف الدستور المؤقت بالقومية الكردية قومية رئيسية واعتبر الأكراد شركاء في الوطن مع العرب والأقليات الأخرى، لكن الزعيم الكردي مصطفى البارزاني أعلن القتال المسلح عام 1961.

وفي عام 1970، عرضت الحكومة التي كان يقودها حزب البعث على الأكراد إنهاء القتال ومنحهم منطقة حكم ذاتي. لكن الاتفاق انهار واستؤنف القتال عام 1974.

وبعد عام، انقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث أسس السياسي المعروف جلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي نهايات سبعينيات القرن الماضي، بدأت الحكومة في توطين عرب في بعض المناطق لتغيير التركيبية السكانية، خاصة حول مدينة كركوك الغنية بالنفط. كما قامت بإعادة توطين الأكراد في بعض المناطق قسرا.

وفي عام 1988، قبيل انتهاء الحرب مع إيران تعرضت مدينة حلبجة لهجمات بالسلاح الكيماوي وأطلق صدام حسين حملة انتقامية ضد الأكراد أطلق عليها اسم "الأنفال" قتل فيها 180 الف شخص.

وبعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991، اشتعلت انتفاضة واسعة في مناطق جنوب العراق وإقليم كردستان ولشدة قمع الدولة لهذه الانتفاضة، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها منطقة حظر جوي على شمال العراق، مما سمح للأكراد بالتمتع بحكم ذاتي. 

ما رايكم بالعملية العسكرية التركية ضد الاكراد؟

اختلفت الآراء بموضوع الاكراد فمنهم من قال  انهم شعب مظلوم ومقموع ويستحق دولة ووطن ومنهم من قال انه يجب طمسهم وعدم الموافقة على انفصالهم .

وانت عزيزي القارئ ما رايك بهذا الموضوع؟.