دلال المغربي.. فدائية "أقامت الجمهورية الفلسطينية"
منوعات

دلال المغربي.. فدائية "أقامت الجمهورية الفلسطينية"

رام الله - صدى نيوز-  في الحادي عشر من آذار عام 1978، قادت الشهيدة الفلسطينية "دلال المغربي" مجموعة من مجاهدي "حركة فتح"، مكونة من إحدى عشرة فدائيا، ونفذت عملية فدائية نوعية تمثلت بعملية إنزال بحرية على الساحل قرب تل أبيب، وانتهت العملية بمقتل وجرح قرابة ثلاثين إسرائيليا.

 
منذ ذلك التاريخ وسلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي، التي تُعتبر واحدة من أشهر الفدائيات الفلسطينيات عبر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

 كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان.

 وضع خطة العملية أبو جهاد .. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطىء الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لاستهداف مبنى الكنيست الإسرائيلي .

في هذا اليوم نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطىء في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطىء ولم يكتشفها الإحتلال بخاصة وأن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين للقيام بإنزال على الشاطىء على هذا النحو .

 نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من جنود الاحتلال وكانت الحافلة متجهة إلى تل أبيب حيث أخذتهم واتجهت نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وأن الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل جنود الاحتلال من وإلى تل أبيب.

 بعد ساعتين من النزول على الشاطىء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الاحتلال وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت حكومة الاحتلال الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل أو اعتقال ركابها من الفدائيين .

 قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر في جيش الاحتلال برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب هرتسليا .

 هناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهد بعض اعضاء الخلية .

 
من هي دلال

دلال المغربي مناضلة فلسطينية شابة تلقب بـ"عروس يافا"، قادت عملية خطف حافلة جنود في إسرائيل عام 1978، مما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين إسرائيليا، واستشهدت في العملية برفقة مقاومين آخرين، وهي التي قال عنها الشاعر نزار قباني إنها "أقامت الجمهورية الفلسطينية".

المولد والنشأة

ولدت دلال المغربي عام 1958 في أحد مخيمات بيروت، وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. 

الدراسة والتكوين

تلقت دلال دراستها الابتدائية والإعدادية في مدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.

التجربة الفدائية

عرفت دلال منذ طفولتها بحماسها الثوري والوطني، والتحقت بالحركة الفدائية الفلسطينيةغرد النص عبر تويتر وهي على مقاعد الدراسة، انضمت إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وشاركت عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية ببيروت.

دخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، كما تطوعت بصفة ممرضة في الهلال الأحمر مثل والدها.