عربي ودولي

انظر إلى قسيس يتحدى الأفعى فتلدغه أثناء موعظته بالكنيسة


رام الله - صدى نيوز - قسيس في كنيسة، اسمها Full Gospel Tabernacle Church الموصوف طرازها من الفاتيكان بخارج عن القانون الكنسي ومهرطق، كاد يسقط قتيلا الأحد الماضي بطريقة سبقه إليها والده الذي كان قسيسا مثله في الكنيسة نفسها قبل 4 سنوات وقتلته أفعى تحداها أن تؤذيه، فآذته بلدغة انتهى من بعدها جثة مسمومة.


ابنه أمسك بأفعى وهو يلقي موعظته أمام بعض الرعية جاؤوا للاستماع إليه، فراح يتحداها أيضا بأن تمس إيمانه أو تقوى عليه، بحسب ما يتضح من فيديو المرفق  بعد أن صل إلى "يوتيوب" وبقية مواقع التواصل يوم الجمعة فقط، فيما وصل أمس واليوم الأحد إلى وسائل إعلام عالمية الانتشار، أتت على خبره بلغاتها المتنوعة، ومنه نستنتج أن الرياح جرت بعكس ما يشتهي القسيس وأتباع "كنيسة الأفاعي"، كما يسميها الأميركيون.

الأفعى لدغت القسيس Cody Coots البالغ 28 سنة، قرب أذنه بثوان معدودات وسكبت بشرايينه أخطر ما فيها، إلا أنه تابع الموعظة آملا أن يثبت صحة ما يؤمن به أتباع الكنيسة المنتشرون في ولاية "كنتاكي" الأميركية بشكل خاص، وهو أن "الأفاعي لا تؤذي المؤمن" استناداً إلى تعبير نجده في الإصحاح 16 من "إنجيل مرقس" يقول فيه المسيح إن المؤمنين به: "يحملون حيات، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرؤون" لذلك لم يأبه "كوتس" للدغة، فتابع موعظته وهو ينزف ملطخا بالدم، مستصغرا أمام 19 كانوا يستمعون إليه أخطر شرر.

اللدغة كانت أسرع مما يتصور، وعندما حدثت طلب نقله الى جبل، لكنهم حملوه الى مستشفى أنقذه من موت حاسم
ولم تمض ثوان على ما كان يعظ ويقول، إلا وبدأ "كودي كوتس" المتزوج ممن ليست من أتباع كنيسته، يشعر بالضعف وإمكانية الانهيار ميتا من السم الذي أحسّ به يتسرب إلى خلاياه ويغشاه، فطلب من الحاضرين أن يحملوه إلى مكان مرتفع من جبل قريب "ليقرر الله إن كنت أستحق العيش أم لا" وفق تعبيره، إلا أن قويّ البنية والعزيمة من الحاضرين، أسرع إليه وحمله بسيارته، لا إلى الجبل كما طلب، بل إلى مستشفى هرع أطباؤه وأنقذوه مما فيه باللحظة الأخيرة.


بعدها أخبروه أن السم كان قريبا ملليمترات من الأهم بالرأس، وهو "الشريان الصدغي" الذي لو وصل إليه لقتله في الحال، تماما كما قتل السم والده Jamie Coots حين كان في 2014 بعمر 42 سنة يوم لدغته أفعى من نوع "المجلجلة" المعروفة أيضا بذات الجرس، ولأنه عاند ورفض العلاج، فقد انتهى قتيلا، وهو من نراه في فيديو آخر تعرضه العربية.نت" أيضا، وفيه يظهر ابنه القسيس الملدوغ بأفعى من النوع نفسه الأحد الماضي، متحدثا بعد الثانية 30 عن أبيه وعن الكنيسة، وكان وقتها بعمر 24 تقريبا، أي بعد عام من انخراطه في الكنيسة التي أسسها منشقون قبل 100 عام عن المذهب البروتستانتي، حاملين لواء الايمان المطلق بالوارد حرفيا في الأناجيل، بعيدا عن أي مجاز أو تفسير، وهو ما سبقهم إليه قبطي مصري شهير زمن حكم "المعتز لدين الله الفاطمي" قبل 1000 عام


كان اسمه "سمعان الخراز" المعروف أيضا بسمعان الدباغ، لعمله في دباغة الجلود وتصليح الأحذية. ومع أنه "كان ورعا وصالحا" إلا أنه نسي هذه الصفة فيه حين جاءت إلى دكانه امرأة ومعها حذاؤها ليصلحه لها، وحين كانت تخلعه وقعت عيناه على ساقها فاشتهاها، لكنه تنبه سريعا إلى وعظ للمسيح قرأه في "إنجيل متى" بالإصحاح الخامس، وفيه يقول: "إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه، فإن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم" لذلك ندم سمعان على ما اشتهى، ولم يجد لما فهمه حرفيا من الإنجيل بلا مجاز ولا تفسير، إلا بحل واحد: أسرع إلى زاوية في الدكان وأمسك بمخرز، وأمام المرأة المنتظرة في الدكان اقتلع به عينه.