البغدادي حيّ ويحضّر لعمليات كبيرة!
عربي ودولي

البغدادي حيّ ويحضّر لعمليات كبيرة!


رام الله - صدى نيوز -  قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن هناك أدلة تؤكد أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، أبو بكر البغدادي، لا يزال على قيد الحياة، وأنه منشغل بالتحضير لمهمة كبيرة. 

وبينت أن البغدادي دعا في العام الماضي إلى اجتماع لأبرز قادة تنظيمه في وقت انهارت فيه «الخلافة» في العراق، أما في سوريا فقد كانت عاصمتها تحت الحصار.
اللقاء جرى قرب دير الزور، وكان ما يشغل بال الزعيم في ذلك الوقت ليس تراجع حظوظ تنظيمه بل ما يدرسه الأطفال.

وحسب مسؤول في التنظيم اعتقل في عملية تركية – عراقية مشتركة بداية هذا العام، فقد كان البغدادي يريد تغيير المقرر التعليمي. 

وقال أبو زيد العراقي، في اعتراف مسجل بثّ على التلفزيون العراقي، إن عددًا من كبار المسؤولين كانوا حاضرين، وكذلك لجنة المقررات المدرسية التي كان يترأسها. ويعتقد أن اللقاء تم في منتصف عام ،2017 وهو الاجتماع الثالث للجنة التي أنشأها البغدادي نفسه، وكانت من أهم المشاريع المحبذة إليه. 

ويعتقد مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة ويدير العمليات والخطط الإستراتيجية الطويلة الأمد للتنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أن البغدادي قد حول انتباهه في الأشهر الأخيرة لرسم إطار إيديولوجي يبقى بعد نهاية الوجود الحقيقي للخلافة. 

وإضافة لجهوده لتعديل المقرر التعليمي، كان البغدادي مسؤولاً عن سلسلة من الخطابات التي حاول فيها الإشارة الى التحول من «الخلافة» إلى حركة تمرد سرية وإرهابية دولية.

وحسب المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الحملة العسكرية البطيئة والمستمرة، منحت البغدادي الفرصة كي يطور طرق التواصل الخاصة به والتحضير للمستقبل، بما في ذلك التحضير لعمليات إرهابية والحفاظ على ما تبقى من التنظيم.
سياسياً، وتحديداً على صعيد التحالفات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، التقى أمس الأحد، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، برئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي.
مصادر إعلامية أفادت بأن الصدر وافق على تجديد ولاية العبادي، مقابل استقالة الأخير من حزب الدعوة، إضافة إلى تعهده بمحاربة الفساد والإطاحة بـ«رؤوسه الكبيرة».
وجاء لقاء الصدر بالعبادي بعد لقائه رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.

التقارب بين الصدر والحكيم والعبادي، يمكن أن يحقق تحالفاً قوامه نحو 135 مقعداً برلمانياَ، أي أن هذا التحالف لا يزال بحاجة إلى نحو 30 مقعداً إضافياً لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.